وبحسب نشرته صحيفة "Compact" قال هيرمان إن الزعماء الغربيين أتيحت لهم الفرصة لبناء هيكل أمني جديد في القارة، مع مراعاة مصالح روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية السابقة، فور انتهاء الحرب الباردة، إلا أنه تم تجاهل الفرصة، وتم السماح لحلف الناتو بالتوسع شرقا.
ووصفت الصحيفة تصريحات هيرمان بأنها "كلمات غير عادية لسياسي من الخضر"، مشيرة إلى أن "الحزب تخلى منذ فترة طويلة عن المثل السلمية وتحول في الواقع إلى حليف متحمس لكييف في الصراع في أوكرانيا. وبطبيعة الحال، تسببت مبادرة هيرمان على الفور في "رد فعل رهيب".
ووفقا للمقال، فإن رئيس الحزب الديمقراطي الحر لألمانيا في مقاطعة بادن فورتمبيرغ، هانز أولريش رولك، لفت الانتباه بالفعل إلى البيان. وطالب رئيس وزراء وينفريد كريتشمان، بالتدخل في الموقف.
يذكر أن تقريرا إعلاميا بريطانيا وصف بأن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصبح أقوى من أي وقت مضى، بفضل النتائج العكسية للعقوبات الغربية".
وقال التقرير الذي نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية لكاتبه سيمون جينكيز، أن نتائج الحرب الاقتصادية التي شنتها الدول الغربية ضد موسكو جاءت بنتائج عكسية، زادت من قوة بوتين.
وبحسب رأي الكاتب، فإن العقوبات ضد روسيا أصبحت القرار الأكثر سوءا وتأثيرا عكسيا في التاريخ الحديث.
وفرضت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، عقوبات غير مسبوقة على روسيا، رداً على العملية العسكرية الخاصة التي بدأتها موسكو في أوكرانيا، يوم 24 فبراير/شباط الماضي.