وقال في بيان نشره عبر حسابه على "تويتر"، إن "قبول التيار للحوار الذي دعا له زعيم تحالف الفتح هادي العامري مشروط "باستنكار صريح" لتسريبات منسوبة لزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.
كما أوضح صالح العراقي في بيانه أن "التيار يشترط انسحاب العامري وكتلته من الإطار التنسيقي واستنكار ما ورد في تسريبات منسوبة لزعيم ائتلاف دولة القانون والقيادي في الإطار التنسيقي نوري المالكي قبل أيام".
وجاء وصف وزير التيار الصدر، صالح العراقي، لنوري المالكي بـ"سبايكر مان" في إشارة إلى مسؤوليته عن "مجزرة سبايكر" التي نفذها تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) في 12 يونيو/ حزيران 2014، وقتما كان المالكي رئيسا للوزراء.
يذكر أن مجزرة "سبايكر" التي نفذها التنظيم الإرهابي التي وقعت في محافطة صلاح الدين العراقية راح ضحيتها قرابة ألفي طالب في كلية القوة الجوية في القاعدة العسكرية "سبايكر" في مدينة تكريت، شمالي العراق، بحسب "العربي الجديد".
وأقدم التنظيم الإرهابي على إعدام مئات الشبان العراقيين العزل والتنكيل بجثث بعضهم بطريقة وحشية، وقام بتصويرها ونشرها بهدف بث الرعب في نفوس العراقيين.
وفي يونيو/ حزيران عام 2021، أصدرت محكمة عراقية حكما بإعدام 9 أشخاص مدانين بالاشتراك في تنفيذ مجزرة "سبايكر".
وكان المتظاهرون المؤيدون للتيار الصدري قد نظموا احتجاجات الأسبوع الماضي داخل المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، وذلك اعتراضا على ترشيح تحالف "الإطار التنسيقي" لمحمد شياع السوداني، لمنصب رئيس الحكومة في البلاد.
من جانبه، دعا "الإطار التنسيقي" الذي يضم القوى الشيعية في البلاد باستثناء التيار الصدري وقوى متحالفة معه، أنصاره إلى التظاهر السلمي في البلاد، بهدف مواجهة الضغوط التي يمارسها أنصار التيار الصدري، وذلك قبل أن يتراجع ويقرر تأجيل هذه التظاهرات إلى إشعار آخر من أجل إفساح المجال أمام الحوار.
ويعدّ "الإطار التنسيقي" في البلاد حاليا الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي بعد استقالة نواب الكتلة الصدرية، في وقت وجّه مقتدى الصدر (الفائز الأول في الانتخابات)، الشهر الماضي، أعضاء كتلته الصدرية في مجلس النواب العراقي إلى تقديم استقالاتهم، وذلك اعتراضا على الانسداد السياسي في العراق.
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في تشرين الأول/أكتوبر2021، من أزمة سياسية حادة، حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء إلى نتيجة.