ووفقا لتقرير سري حصلت عليه صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن الشبكة الأمريكية التي تطابق الكلى والكبد والقلوب المتبرع بها مع المرضى اليائسين تعاني من عيوب خطيرة، وفي حاجة "إلى إعادة هيكلة إلى حد كبير".
كما تشير المراجعة الحكومية إلى أن الشبكة تعتمد على تقنية قديمة، وتعرضت لانهيار في نظامها لساعات، ولم يتم تدقيقها من قبل المسؤولين الفيدراليين.
وتتم إدارة النظام الحالي من قبل الشبكة المتحدة لمشاركة الأعضاء "UNOS" لمدة 36 عاما، بينما تشرف إدارة الموارد والخدمات الصحية على هذه المؤسسة غير الربحية.
ويوجد ما يقرب من 106 آلاف شخص داخل أمريكا على قائمة انتظار الحصول على أعضاء، غالبيتهم يبحثون عن الكلى، وتم زرع أكثر من 41 ألف عضو في العام الماضي، وهو رقم قياسي، لكن 22 شخصا يموتون كل يوم أثناء انتظارهم للحصول على أعضاء جديدة.
وفي المراجعة الحكومية التي اكتملت قبل 18 شهرا، أوصت الخدمة الرقمية الأمريكية في البيت الأبيض الحكومة "بتفكيك الاحتكار الحالي" الذي تحتفظ به شبكة "UNOS"، وذلك "من أجل تقديم الدعم المناسب والعادل للاحتياجات الحرجة لهؤلاء المرضى".
كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن قادة اللجنة المالية بمجلس الشيوخ الذين اطلعوا على التقرير حذروا مسؤولي وزارة الأمن الداخلي من "عدم الثقة" في أمن الشبكة، وطالبوا البيت الأبيض بالتدخل لحمايتها من الهجمات.
وكتب رئيس اللجنة، السيناتور، رون وايدن، والسيناتور، تشارلز إي غراسلي: "نطلب منكم اتخاذ خطوات فورية لتأمين نظام شبكة شراء الأعضاء وزرعها من الهجمات الإلكترونية".
إدخال البيانات يدويا
كما لفت التقرير إلى مشكلة رئيسية تواجه شبكة زراعة الأعضاء داخل أمريكا، وهي الاعتماد على إدخال البيانات يدويا،ما قد يسفر عن أخطاء أوينشئ مشكلات توقيت لمطابقات الأعضاء.
وقال رئيس سابق للجنة سياسة زراعة الكبد التابعة للأمم المتحدة في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست": "عندما يستخدم ما يقرب من 100 بالمئة من المستشفيات السجلات الإلكترونية، فإن فكرة أننا نعتمد على البشر لإدخال البيانات في قواعد البيانات هي فكرة مجنونة، إذ يجب أن تكون أوتوماتيكية بنسبة 85 إلى 95 بالمئة".
نسب ضئيلة في أمريكا
أما الجزء الأكثر إثارة للقلق في التقرير السري هو نتائج الزرع، التي أظهرت أنه في أمريكا في عام 2020 لم تتم زراعة 21.3 بالمئة من الكلى المتبرع بها، مقارنة بـ 9.1 بالمئة فقط في فرنسا، ومن 10 إلى 12 بالمئة في بريطانيا، و8 بالمائة في اتحاد زراعة الأعضاء الأوروبي لثماني دول في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا.