راديو

خبير اقتصادي: أوروبا لا تحتمل انقطاعها عن روسيا

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في مقابلة مع صحيفة "إل موندو" الإسبانية، إنه "يجب أن نظل متحدين لأن المسؤولين الوحيدين عن أزمة الطاقة هذه موجودون في موسكو وليس في أي مكان آخر".
Sputnik
من جانب آخر أصدرت المملكة المتحدة ترخيصا عاما جديدا، يسمح جزئيا بتأمين مقاولي روسيا في صناعة الطيران، حسب وزارة التجارة الخارجية البريطانية، حيث سبق وأن أعلنت الحكومة البريطانية، في 9 مارس، حظر التعامل مع روسيا في مجالات إنتاج وتكنولوجيا الطيران والفضاء.
فهل بدأت أوروبا تتراخى في التعامل مع روسيا اقتصاديا؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك"، الخبير المالي والاقتصادي، الدكتور صفوان قصي:

إن "فصل الشتاء سوف يجبر الدول الأوروبية على الطلب من الولايات المتحدة استثناء الغاز الروسي من العقوبات الاقتصادية، ومن الممكن أن تعمد الدول الأوروبية إلى إنشاء نظام الغاز مقابل الحاجات التي تحتاجها روسيا من أوروبا، وإلا فإن معدلات التضخم في أوروبا آخذة في التصاعد مع ازدياد أسعار الطاقة، فليس أمام الاتحاد الأوروبي سوى شراء النفط بأسعار عالية أو زيادة إطلاق المخزون الاستراتيجي من أجل تقليل أسعار النفط، أما مسألة لجوء أوروبا إلى تشغيل المفاعلات النووية فتحتاج إلى وقت طويل".

وأضاف قصي

"ستكون ألمانيا المتضرر الأكبر من موضوع أزمة الطاقة، فالصناعة الألمانية تقف في المرتبة الثالثة عالميا، وعملية ارتفاع أسعار الطاقة تعني شل حركة الاقتصاد الألماني، الأمر الذي سيلقي بضلاله على اقتصاديات دول الاتحاد الأوروبي ومن ثم تنتقل المشكلة إلى الدول النامية، حيث تعرض الاقتصاد الأوروبي إلى هزة بسبب الأزمة الأوكرانية وهو من يدفع الثمن حاليا في ظل عقوبات مفروضة على روسيا لا جدوى منها ولم تحقق هدفها، وأعتقد أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع تحمل انقطاعه عن شريك استراتيجي متمثل بروسيا الاتحادية، لذا يجب على الدول الأوروبية إعادة النظر في موضوع العقوبات، فعملية اتفاق استراتيجي لتبادل الطاقة مقابل التكنولوجيا مع روسيا من الممكن أن تكون نافذة لعدم الإضرار بالدول النامية ودول الاتحاد الأوروبي".

التفاصيل في الملف الصوتي...
مناقشة