إن "فصل الشتاء سوف يجبر الدول الأوروبية على الطلب من الولايات المتحدة استثناء الغاز الروسي من العقوبات الاقتصادية، ومن الممكن أن تعمد الدول الأوروبية إلى إنشاء نظام الغاز مقابل الحاجات التي تحتاجها روسيا من أوروبا، وإلا فإن معدلات التضخم في أوروبا آخذة في التصاعد مع ازدياد أسعار الطاقة، فليس أمام الاتحاد الأوروبي سوى شراء النفط بأسعار عالية أو زيادة إطلاق المخزون الاستراتيجي من أجل تقليل أسعار النفط، أما مسألة لجوء أوروبا إلى تشغيل المفاعلات النووية فتحتاج إلى وقت طويل".
"ستكون ألمانيا المتضرر الأكبر من موضوع أزمة الطاقة، فالصناعة الألمانية تقف في المرتبة الثالثة عالميا، وعملية ارتفاع أسعار الطاقة تعني شل حركة الاقتصاد الألماني، الأمر الذي سيلقي بضلاله على اقتصاديات دول الاتحاد الأوروبي ومن ثم تنتقل المشكلة إلى الدول النامية، حيث تعرض الاقتصاد الأوروبي إلى هزة بسبب الأزمة الأوكرانية وهو من يدفع الثمن حاليا في ظل عقوبات مفروضة على روسيا لا جدوى منها ولم تحقق هدفها، وأعتقد أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع تحمل انقطاعه عن شريك استراتيجي متمثل بروسيا الاتحادية، لذا يجب على الدول الأوروبية إعادة النظر في موضوع العقوبات، فعملية اتفاق استراتيجي لتبادل الطاقة مقابل التكنولوجيا مع روسيا من الممكن أن تكون نافذة لعدم الإضرار بالدول النامية ودول الاتحاد الأوروبي".