وأضاف فومين خلال إحاطة إعلامية أمام الملحقيات العسكرية الأجنبية: "أود أن أشير مرة أخرى إلى الأسباب التي دفعت القوات المسلحة الأوكرانية إلى ضرب مركز الاحتجاز في قرية يلينوفكا، سعيا منها للقضاء على الشهود ومرتكبي الجرائم ضد الشعب الأوكراني".
وأكد فومين، إن "العديد من الجنود الأوكرانيين الآن يلقون أسلحتهم طواعية، وهم يعلمون بالموقف الإنساني تجاه أسرى الحرب من قبل القوات المسلحة الروسية".
وأشار فومين إلى أن "الاستفزاز في يلينوفكا يهدف إلى تخويف الجنود الأوكرانيين، واصفا إياه بمحاولة لمواجهة استسلامهم".
وقال فومين "إن السلطات الأوكرانية، دون تقديم أي دليل، تحاول نقل مسؤولية مقتل أسرى الحرب إلى روسيا".
أعلن نائب مندوب روسيا الدائم إلى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن روسيا أحاطت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش علما بالمعلومات الموجودة لديها التي تدل على مسؤولية كييف عن قصف سجن في يلينوفكا.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، سقوط 193 بين قتيل وجريح من أسرى الحرب الأوكرانيين، نتيجة للضربة الأوكرانية في 29 يوليو/تموز، بواسطة صواريخ هيمارس الأمريكية على مركز الاحتجاز في يلينوفكا.
وقُتل 50 أوكرانيًا نتيجة الهجوم الصاروخي، وفقًا للبيانات المحدثة صباح 30 يوليو.
أضافت الدفاع الروسية: "تم تسليم 73 أسير حرب أوكراني مصابين بجروح خطيرة إلى مرافق طبية، وتم تزويد الجميع بالمساعدة اللازمة".
وأشارت الوزارة إلى أن "زيلينسكي ونظامه الإجرامي وواشنطن يتحملون المسؤولية السياسية والجنائية والأخلاقية عن المذبحة ضد الأوكرانيين".
هذا وتستمر منذ يوم 24 فبراير/شباط الماضي، العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتي حددت موسكو أهدافها بالقضاء على عسكرة أوكرانيا وعلى التوجهات النازية في هذه الدولة.
فقًا لوزارة الدفاع الروسية، تقوم القوات المسلحة بقصف البنية التحتية العسكرية والقوات الأوكرانية، التي لا تلقي السلاح، دون المساس بالسكان المدنيين.
واعتبارًا من يوم 25 مارس/آذار المنصرم، أكملت القوات المسلحة المهام الرئيسية للمرحلة الأولى، حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية لأوكرانيا، علماً بأن الهدف الرئيسي للعملية كما أعلنته وزارة الدفاع الروسية هو تحرير إقليم دونباس.
ومن جانبه أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن العملية العسكرية لا تهدف إلى احتلال أوكرانيا.