القاهرة - سبوتنيك. وقال ممثل اليونيسف في اليمن، فيليب دواميل، في بيان، نشره الموقع الإلكتروني للمنظمة: "ترحب اليونيسف بالإعلان عن موافقة أطراف النزاع في اليمن على مقترح الأمم المتحدة بتمديد الهدنة لشهرين إضافيين. منذ بداية أبريل 2022، أسفرت الهدنة عن انخفاض كبير في حدة النزاع وفي عدد الضحايا".
وأضاف: "مع ذلك، قُتل وأُصيب 113 طفلاً منذ الإعلان عن سريان الهدنة وفقاً للأرقام التي تم التحقق منها من قبل الأمم المتحدة، ومن المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير".
وتابع: "يتوجب عمل المزيد لحماية الأطفال في اليمن. تدعو اليونيسف جميع أطراف النزاع في اليمن إلى الاحترام الكامل لبنود الهدنة ومواصلة الجهود من أجل التوصل إلى سلام مستدام في اليمن".
وأكد المسؤول الأممي أنه "يتوجب على جميع أطراف النزاع حماية المدنيين أينما كانوا وعدم ادخار أي جهد لإزالة الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة".
يأتي ذلك غداة إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في بيان اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على تمديد الهدنة لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر المقبل، مؤكداً التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.
وتتضمن بنود الهدنة المستمرة في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.
كما تتضمن الهدنة، السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.