راديو

بإعلانه اغتيال الظواهري… هل يحاول بايدن رفع شعبيته المتدنية في الولايات المتحدة

اعتبر تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، الثلاثاء، أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي (المحظور في روسيا) أيمن الظواهري ليس بتلك الأهمية الكبيرة ولن يسبب فقدانه أي مشكلة على المدى الطويل، لكنه يثير تساؤلات بشأن علاقة جماعة طالبان بالمنظمة الإرهابية.
Sputnik
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن، يوم الاثنين، مقتل الظواهري بغارة جوية نفذتها وكالة الاستخبارات الأمريكية بطائرة مسيرة في العاصمة الأفغانية كابل، والتي دانتها الحكومة الأفغانية التابعة لحركة طالبان واعتبرتها انتهاكا صريحا لسيادة البلاد وللقانون الدولي واتفاق الدوحة.
فهل تحاول الإدارة الأمريكية رفع حظوظ الرئيس بايدن في الانتخابات القادمة؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك"، أستاذ الفكر السياسي، الدكتور عصام الفيلي:

"تعودنا من الإدارة الأمريكية أنها دائما ما تقدم دعما سياسيا لرئيسها في أوقات الانتخابات، على سبيل المثال كان اغتيال أسامة بن لادن دعما قدم إلى أوباما، ولترامب في عملية اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وبالتالي فإن عملية اغتيال الظواهري جاءت لإثبات قوة الولايات المتحدة، وبنفس الوقت أرادت الإدارة الأمريكية أن تجعل من عملية قتل الظواهري مصدر قوة للحزب الديمقراطي في الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي التي تجري كل عامين، في ظل وجود رئيس أمريكي ضعيف ولديه تصرفات غريبة، لكن مسألة اغتيال الظواهري لم تكن بنفس مستوى أهمية عمليتي اغتيال أسامة بن لادن وقاسم سليماني، اللذان كانا يشكلان تحديا حقيقيا للولايات المتحدة".

وأضاف الفيلي

"هذه التنظيمات الإرهابية من الناحية العملية تبقى بمثابة خميرة لفتن يتم تحريكها متى تريد الولايات المتحدة، وتنظيم القاعدة اليوم لم يعد بذات المستوى من القوة، كل ما في الأمر أن هناك رسالة أخرى في عملية الاغتيال هذه مفادها أن أعداء الولايات المتحدة لا يمكنهم أن يفلتوا من العقاب، لذا تحرص الولايات المتحدة على إرسال هذه الرسالة بين فترة وأخرى".

التفاصيل في الملف الصوتي...
مناقشة