"تعودنا من الإدارة الأمريكية أنها دائما ما تقدم دعما سياسيا لرئيسها في أوقات الانتخابات، على سبيل المثال كان اغتيال أسامة بن لادن دعما قدم إلى أوباما، ولترامب في عملية اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وبالتالي فإن عملية اغتيال الظواهري جاءت لإثبات قوة الولايات المتحدة، وبنفس الوقت أرادت الإدارة الأمريكية أن تجعل من عملية قتل الظواهري مصدر قوة للحزب الديمقراطي في الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي التي تجري كل عامين، في ظل وجود رئيس أمريكي ضعيف ولديه تصرفات غريبة، لكن مسألة اغتيال الظواهري لم تكن بنفس مستوى أهمية عمليتي اغتيال أسامة بن لادن وقاسم سليماني، اللذان كانا يشكلان تحديا حقيقيا للولايات المتحدة".
"هذه التنظيمات الإرهابية من الناحية العملية تبقى بمثابة خميرة لفتن يتم تحريكها متى تريد الولايات المتحدة، وتنظيم القاعدة اليوم لم يعد بذات المستوى من القوة، كل ما في الأمر أن هناك رسالة أخرى في عملية الاغتيال هذه مفادها أن أعداء الولايات المتحدة لا يمكنهم أن يفلتوا من العقاب، لذا تحرص الولايات المتحدة على إرسال هذه الرسالة بين فترة وأخرى".