وتفاوتت ردات الفعل حول العالم على زيارة بيلوسي للجزيرة. بعضهم اعتبر الفعل جريئا، بينما اعتبره البعض الآخر غبيا وغير فعال.
وغرد وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرجيس على "تويتر": "الآن بعد أن فتحت نانسي بيلوسي الباب أمام تايوان، أنا متأكد من أن المدافعين الآخرين عن الحرية والديمقراطية سيظهرون قريبا جدا".
وعلق الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي إلى تايوان بقوله إنها "تسبب المتاعب دائمًا".
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "Truth Social": "بيلوسي تسبب المشاكل دائما. ولم تفعل شيئا جيدا من قبل. انظر ماذا فعلت".
وتساءل النائب في البرلمان الأوروبي مايك والاس على "تويتر" قائلا: "لماذا تذهب بيلوسي إلى تايوان... لتقويض السلام والاستقرار في المنطقة، ثم تتكلم بكل أنواع الهراء من هو مستشارهذه المرأة؟".
في روسيا، اعتبرت زيارة بيلوسي إلى تايوان انتهاكا خطيرا للمعايير الدولية. على سبيل المثال، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن زيارة بيلوسي إلى تايوان تعد استفزازا صريحا، مؤكدا أن أهداف السياسة الخارجية لا يمكن أن تتحقق بهذه الطرق.
من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الولايات المتحدة تحاول صرف الانتباه عن الوضع في أوكرانيا، وكذلك عن المشاكل الداخلية، بإثارة الضجيج حول زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان.
وأشار إيغور خولموغوروف، وهو كاتب عمود في "آر تي"، إلى أن الصين "ستنتقم وتقوض الهيمنة الأمريكية".
وأضاف: "لقد صنعوا للتو عدواً مميتاً آخر. روسيا والسعودية وتركيا وإيران والصين بشكل افتراضي. من التالي؟ الهند؟ البرازيل؟ "الحمير" (نسبة إلى رمز حزب الديمقراطيين) يعزلون الولايات ويحولونها إلى دولة منبوذة. وهذا رائع ".
من جانبه قال مدير معهد الدراسات الآسيوية والأفريقية بجامعة موسكو الحكومية، أليكسي ماسلوف: "هذه بداية نهاية علاقة طويلة جدا حاولت الولايات المتحدة والصين بناءها، كل على طريقته الخاصة، كل على مساره الخاص. والآن هذه مجرد نهاية لمحاولات "الزواج من شريك غير محبوب".
وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشوينونغ على موقع "تويتر": "أن تصبح عدوا لـ 1.4 مليار صيني لن يؤدي هذا إلى أي شيء جيد. من خلال التصرف كبلطجة أمام الكوكب بأسره، فإنك توضح للجميع فقط أن الولايات المتحدة هي أكبر خطر على السلام العالمي".
وأضافت تشوينونغ في إفادة صحفية: "بيلوسي زارت تايوان رغم احتجاجات الصين المتكررة. وستتخذ الصين جميع الإجراءات المضادة اللازمة لحماية السيادة الوطنية وسلامة أراضيها بحزم"، دون ذكر التفاصيل.
وأشار الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون، تشانغ مينغ ، إلى أن المنظمة تلتزم بشدة بمبدأ "صين واحدة" وستدعم دائما الدول الأعضاء في المنظمة في احترام مبادئ الآخرين وشؤونهم الداخلية.
غرد الكاتب والاقتصادي الياباني واتانابي تاتسويا بأن "الضجة حول زيارة بيلوسي جعلت الصين تفقد قوتها".
ودعا هو شيجين، رئيس التحرير السابق لصحيفة "Global Times" الصينية، شعب بلاده إلى أن يكون أقوى قائلا: "لم تمنع بكين بيلوسي من الهبوط على الجزيرة، ولكننا اليوم نتخذ بالفعل إجراء مضادا مهما للغاية ونواصل عملية التوحيد".
كما أشار هو شيجين إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك نصر سهل في الصراع بين الصين والولايات المتحدة.
وانتهت رحلة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، اليوم الأربعاء، والتي من الممكن أن تؤدي إلى صراع مفتوح بين واشنطن وبكين.
ووصلت نانسي بيلوسي إلى تايبيه مساء الثلاثاء، وعقدت صباح الأربعاء اجتماعا مع رئيسة الأركان التايوانية تساي إنغ ون. وهذه هي أول زيارة لرئيس الكونغريس الأمريكي لتايوان منذ عام 1997.
واستدعى نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنغ بشكل عاجل السفير الأمريكي لدى الصين نيكولاس بيرنز في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، وقدم له اعتراضات شديدة واحتجاجات قوية على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى جزيرة تايوان.