بغداد - سبوتنيك. واستقبل الأعرجي السفيرة الأمريكية في ظل أزمة سياسية تشهدها البلاد، حيث يعتصم أنصار التيار الصدري في البرلمان بالمنطقة الخضراء في بغداد، احتجاجا على ترشيح محمد شياع السوداني رئيسا للحكومة الجديدة.
وأصدر مكتب مستشار الأمن القومي العراقي بيانا اليوم الأربعاء، أكد فيه أن العراقيين "قادرون على حل مشكلاتهم السياسية، كونها شأنا داخليا عراقيا"، مضيفا: "نعمل على تهيئة ظروف حوار وطني ضمن وفاق عراقي يحقن الدم العراقي، ويحافظ على العراق الموحد".
ومن جانبها، أكدت السفيرة الأمريكية أن واشنطن تتطلع إلى تشكيل حكومة عراقية قوية قادرة على الحفاظ على سيادة البلاد، ومنفتحة على المجتمع الدولي.
وأشارت أيضًا، بحسب البيان العراقي، إلى أن الولايات المتحدة لن تتدخل في اختيار الشعب العراقي، معربة "عن أملها بأن تتعدى العلاقة بين البلدين التعاون الأمني إلى علاقة أكثر تطورا في الجوانب التجارية والاقتصادية والصحية، مؤكدة التزام بلادها بالعمل مع أي حكومة عراقية قوية يختارها العراقيون".
وبالأمس، أصدر التيار الصدري في العراق، تعليمات لأنصاره بإخلاء مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء، والاكتفاء بالاعتصام في محيطه، قبل أن يعلنوا في وقت لاحق أن الإخلاء لقاعة الاجتماعات في المجلس فقط وليس البرلمان بأكمله.
ودعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس الاثنين، جميع الأطراف السياسية في البلاد، إلى حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضم ممثلين عن كل الأطراف، بغية الوصول لحل للأزمة التي تشهدها البلاد.
ويواصل المحتجون العراقيون، وغالبيتهم من أنصار التيار الصدري، منذ السبت الماضي، اعتصاما مفتوحا داخل مجلس النواب في المنطقة الخضراء، اعتراضا على ترشيح تحالف "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني، لمنصب رئيس الحكومة.
ويأتي ذلك، في تطور لافت لأزمة الانسداد السياسي، التي يعانيها العراق، منذ إجراء الانتخابات التشريعية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر2021 من أزمة سياسية حادة؛ حيث لم تفض المشاورات بين الأطراف السياسية لتسمية رئيس للوزراء، إلى نتيجة.