وقال الجيش في بيان نشره على حسابه في تويتر، إن تلك التعليمات تخص سكان المستوطنات الواقعة حتى 80 كم من قطاع غزة.
وأضاف أن تلك التعليمات سارية ابتداءً من الساعة السادسة مساء اليوم الجمعة، وحتى الثامنة مساء غد السبت.
وتشمل التعليمات عدم تجمع أكثر من 10 أشخاص في المناطق المفتوحة و50 شخصا داخل المباني في مستوطنات الغلاف.
كما شملت إمكانية الذهاب للعمل، شريطة أن يكون على مقربة منه ملاجئ أو غرف محصنة يمكن الاحتماء داخلها حال التعرض لإطلاق صواريخ من القطاع.
وبحسب التعليمات، سيتم إيقاف العملية التعليمية في تلك المناطق بما يعني تعطيل الدوام الدراسي.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قصف الجيش الإسرائيلي عدة أهداف في قطاع غزة بما في ذلك شقة سكنية وسط القطاع.
وقالت قناة "كان" الرسمية إنه تم اغتيال قيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خلال القصف، فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الجيش قصف أيضا سيارة كان يستقلها ناشطون في الحركة.
وقالت القناة "13" الإسرائيلية إن الجيش اغتال خلال القصف تيسير الجعبري قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس (لواء غزة والشمال)، بدعوى أنه كان يخطط لسلسلة هجمات ويقف خلف العديد من الهجمات خلال العملية الأخيرة في العام الماضي.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق على العملية التي يشنها على قطاع غزة اسم "الفجر الصادق" وتستهدف حركة "الجهاد الإسلامي".
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة "استشهاد مواطنين، وإصابة 19 آخرين جراء غارات شنتها طائرات الاحتلال على عدة أهداف في قطاع غزة".
وكانت الأوضاع قد اشتعلت بين إسرائيل والفلسطينيين منذ مساء الاثنين الماضي، وقتها اعتقل الجيش الإسرائيلي القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي (61 عاما) من منزل في مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد سحله.
وفيما هددت حركة الجهاد بالرد، أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق الطرق الرئيسية في مستوطنات غلاف غزة، وتعطيل حركة القطارات، مشيرا إلى أن ذلك جاء تحسبا لإطلاق صواريخ أو صواريخ مضادة للدروع من قطاع غزة.
وصباح اليوم الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أثناء تقييم الوضع الأمني على خلفية اليوم الرابع من زيادة اليقظة في المناطق المحيطة في قطاع غزة :"سلامة سكان منطقة غلاف غزة، وجودة حياتهم على رأس أولوياتنا. ونحن نعمل على إعادتهم إلى روتينهم اليومي في أسرع وقت ممكن. هذه مسؤوليتنا".