ونشر لابيد تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي في "تويتر"، ظهر اليوم الجمعة، أكد من خلالها أنه أجرى تقييما للوضع الأمني في منطقة غلاف غزة، بدعوى محاولة الحفاظ على أمن وسلامة مواطنيه من المستوطنين في هذه المنطقة.
وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي في تغريدته أن سلامة وأمن مواطني إسرائيل هي أولوية قصوى، وبأن الحكومة الإسرائيلية تعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها في مستوطنات غلاف غزة، المحاذية للقطاع، وذلك في أسرع وقت ممكن، بدعوى أنها مسؤولية حكومته "حكومة لابيد".
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الجمعة، عن مسؤول سياسي ـ لم تذكر كنيته ـ أنه إذا مرت بضعة أيام أخرى على الوضع الحالي في غلاف غزة، سوف تنتقل إسرائيل من الكلمات إلى الصواريخ، مهددا حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة.
وادعى المسؤول الإسرائيلي أن حركة "حماس" ستمارس الضغوط على "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة من أجل وقف ما أسمته بـ"الانتقام" لاعتقال القيادي البارز في الحركة في الضفة الغربية، بسام السعدي.
وأوضح المسؤول أن المستوطنين في منطقة غلاف غزة يدخلون اليوم الرابع للحصار من قبل السلطات الإسرائيلية، التي أوقفت الحركة في الغلاف بعد تهديدات حركة "الجهاد الإسلامي" بالانتقام لاعتقال السعدي، وهو ما لا يمكن قبوله طويلا.
وكانت إسرائيل قد مددت حالة التأهب التي فرضتها في مستوطنات ما يسمى "غلاف غزة" ليوم آخر على الأقل، تحسبا لإقدام حركة "الجهاد الإسلامي" على رد فعل انتقامي على اعتقال القيادي بالحركة بسام السعدي.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إنه ف"ي نهاية تقييم للوضع في المؤسسة العسكرية، تقرر استمرار التأهب في غلاف غزة ليوم آخر على الأقل".
وبحسب القناة، فإن إغلاق الطرق القريبة من الحدود مع قطاع غزة ناجم عن مخاوف الجيش الإسرائيلي من هجوم بصواريخ مضادة للدبابات أو إطلاق صواريخ من قبل حركة "الجهاد الإسلامي"، ردا على اعتقال القيادي البارز في التنظيم بسام السعدي شمالي الضفة الغربية.
وأعلنت "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، مساء الاثنين، حالة الاستنفار ورفع الجاهزية لدى عناصرها والوحدات القتالية العاملة. وقالت السرايا في بيان مقتضب: "نعلن حالة الاستنفار ورفع الجاهزية، تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين"، بحسب قناة "فلسطين اليوم".
ومساء الاثنين، اعتقلت قوة من شرطة حرس الحدود والجيش الإسرائيليين، القيادي بالحركة بسام السعدي (61 عاما)، من منزل في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل فلسطيني.