اليمن يطلق نداء استغاثة إلى الأمم المتحدة لإنقاذ آلاف الأسر المتضررة من السيول

القاهرة - سبوتنيك. وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب، في بيان، إن "أمطاراً غزيرة استمرت لساعات نتج عنها سيول جارفة تسببت في أضرار كبيرة في مخيمات وتجمعات النازحين، حيث جرفت ودمرت العديد من المساكن فيها، خاصة أنها من العشش والخيام وبيوت الطين".

وتابعت: "نناشد شركاء العمل الإنساني الدوليين والمحليين ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى حشد الدعم والتدخل العاجل لانقاذ حياة الآلاف من الأسر المتضررة، وتوفير المواد الأساسية للإيواء والغذاء والمياه والإصحاح البيئي والرعاية الصحية للأسر المتضررة وإعانتهم بشكل سريع كون الوضع لايحتمل التأخير".

ودعت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، المنظمات الدولية إلى "السعي لتوفير مأوى انتقالي مستدام للنازحين كون غالبية الأسر تسكن في مأوى طارئ سرعان ما يتضرر ويتهالك عن حدوث أي كارثة".

في السياق، أفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة مأرب لوكالة "سبوتنيك" بأن سيولاً جارفة اجتاحت مخيمات النازحين في محافظة مأرب، وأن أكثرها تضرراً مخيم الجفينة الذي يعد الأكبر في المحافظة التي تأوي نحو مليوني نازح.

وأضاف أن أكثر من 400 مسكن وخيمة تضررت بصورة كلية في مخيم الجفينة، مشيراً إلى اجتياح السيول مناطق أخرى في مأرب ومحاصرتها المئات من الأسر في منازلها ما دفعها إلى إطلاق الأعيرة النارية في الهواء لإنقاذها، في وقت تسببت السيول في قطع الطرق وإعاقة الوصول إلى المتضررين.

وأدت الأمطار الغزيرة المتواصلة لساعات في العاصمة صنعاء إلى انهيار منزلين وتهدم اثنين آخرين جزئياً في مديريات صنعاء القديمة والثورة والصافية، فيما تضررت مئات المنازل في المدينة القديمة، حسب ما أفاد مصدر في السلطة المحلية لـ "سبوتنيك".

وفي 28 يوليو الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، تضرر ما يقرب من 86 ألف شخص في اليمن، بما في ذلك أكثر من 10 آلاف أسرة نازحة في مأرب بسبب الحرب، جراء أمطار غزيرة وسيول ضربت مناطق متفرقة في البلد العربي.

ومنذ بدء تأثر اليمن بالمنخفض الجوي القادم من الهند "المونسون"، منتصف يوليو الماضي، أدت الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها غالبية المحافظات، في وفاة أكثر من 30 شخصاً.