وقالت أوكسانا بوكالتشوك، مديرة مكتب المنظمة في أوكرانيا، في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس الجمعة، إنها استقالت اعتراضا على نشر التقرير وإدراكا لعدم قدرتها على تغييره أو حذفه.
وأضافت أن منظمة العفو الدولية عن غير قصد "صنعت من المواد ما بدا وكأنه دعم للروايات الروسية عن الغزو، ومن محاولة لحماية المدنيين، أصبح هذا التقرير أداة للدعاية الروسية".
وقالت بوكالتشوك "يؤلمني الاعتراف بذلك، لكننا اختلفنا مع قيادة منظمة العفو الدولية، لهذا السبب قررت ترك المنظمة".
واتهمت منظمة العفو الدولية أوكرانيا بارتكاب جرائم حرب خلال العملية العسكرية الروسية لحماية سكان دونباس.
وذكر تقرير للمنظمة، نشرته على موقعها الرسمي، يوم الأربعاء، أن الجيش الأوكراني "ينتهك القانون الإنساني الدولي ويعرض المدنيين للخطر" عبر نشره أسلحة في مناطق سكنية.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أغنيس كالامارد، في بيان: "لقد وثقنا حالات عرّضت فيها القوات الأوكرانية المدنيين للخطر، وانتهكت القانون العسكري، من خلال تنفيذ أنشطة في مناطق مأهولة بالسكان".
وخلال التحقيق، وجد ممثلو المنظمة أن "الجيش الأوكراني يعمل من المباني المدنية في ما لا يقل عن 19 مدينة وقرية، وهذا ما تؤكده صور الأقمار الصناعية".
وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن أوكرانيا "انتهكت بوضوح القانون الدولي الإنساني" بوضع ما لا يقل عن خمس وحدات عسكرية في المستشفيات، وصرحت المنظمة أيضًا أن أوكرانيا "زرعت قواعد عسكرية في 22 مدرسة من أصل 29 مدرسة زارها ممثلو المنظمة في منطقة دونباس وميكولايف".
وأبلغت منظمة العفو الدولية الحكومة الأوكرانية بنتائج التحقيق في 29 يوليو/ تموز، لكنها لم تتلق أي رد.