راديو

كيف تستطيع الأمم المتحدة إدارة الصراع السياسي العراقي وفق المنظور الجديد

نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، أنها بحثت مع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أهمية إيجاد حل للأزمة الراهنة.
Sputnik
وأكدت بلاسخارت، يوم أمس الجمعة، أن "لقاءها مع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر كان إيجابياً، وأن اللقاء شهد بحث أهمية إيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة"، فهل تستطيع الأمم المتحدة نزع فتيل الأزمة بين القوى السياسية العراقية؟.
عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك"، الكاتب والباحث السياسي، عبد الأمير المجر:

"إن الأمم المتحدة موجودة على طول خط الأزمة السياسية في العراق، لكنها تتعامل مع واقع تفرضه إرادات أمريكية وبريطانية وخليجية، وهي جهات لها تأثير كبير وحقيقي على المشهد العراقي، حيث أن الأمم المتحدة ترى أن هناك إرادة دولية وشعبية تضغط في اتجاه معين في مقابل اتجاه آخر بدأ ينحصر دوره ويتعرض إلى هزيمة، لذا لا تستطيع الأمم المتحدة أن تلعب دوراً توافقيا بين الأطراف، وإنما تدفع باتجاه خلق حالة تغيير تنسجم مع رغبة الأكثرية العراقية في هذا التغيير".

وتابع: "في الوقت نفسه تضع في حساباتها رغبة القوى الكبرى المؤثرة في المشهد العراقي، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والدول العربية والخليجية، حيث أن المشهد العراقي منقسم بين قوى قريبة من إيران وبين قوى أخرى تريد التحرر من التبعية لإيران وبدرجات متفاوتة".

وأضاف المجر: "مرّت الأمم المتحدة في العراق بأدوار متعددة، وبكل مرحلة نجد أنها تتعامل وفق معطيات هذه المرحلة، فهي تلاحظ وتراقب مراكز القوى ولعبة التوازنات كي تضع أسلوب لإدارتها، لكن لعبة التوازنات الداخلية اليوم باتت تختلف عما كانت عليه في السابق، إذ أن كفة إيران بدأت تضعف لصالح قوى تريد أن تنتهي بالعراق إلى واقع جديد، والأمم المتحدة تريد أن تذهب بالعراقيين إلى هذا الواقع الجديد، كونها لا تستطيع إرضاء جميع الأطراف، فهي وإن كان بمقدورها وقف التصادم العسكري، لكنها لا تستطيع تغيير معادلة القوة في المشهد السياسي العراقي".

مناقشة