وقال خلال زيارته الكلية الحربية، أمس السبت، إن "مصر تتحرك في موضوع السد بهدوء وتفاوض"، مشددا: "نقول في النهاية وبكل هدوء أن مياه مصر أمانة في رقبتنا جميعا ولن يمسها أحد إن شاء الله".
وأشار الرئيس المصري لطلبة الكلية إلى أن "الدولة المصرية اتخذت مسارا دبلوماسيا في أزمة سد النهضة من خلال أمرين، هما الصبر والتفاوض، ثم القيام بإجراءات على مستوى البلاد للاستفادة من كل نقطة مياه في مصر".
وتابع موضحا أن مصر قامت "بإنشاء محطات معالجة ثلاثية للصرف الزراعي بهدف استخدام المياه مرة ثانية، ومن أهم الإنشاءات في هذا الصدد محطة المحسمة في الإسماعيلية تنتج حوالي مليون متر ومحطة رئيسية أخرة بطاقة 5,6 مليون متر في اليوم، فضلا عن بذل جهود كبيرة لتعظيم الاستفادة من مياه النيل رغم أنها نفقات علينا مثل مشروعات تبطين الترع وتحلية المياه ومعالجتها".
ولفت الرئيس المصري إلى أن "مصر قد تكون الدولة الأولى على مستوى العالم في القيام بإجراءات لحماية أمنها المائي".
وكانت مصر أبلغت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اعتراضها ورفضها التام لاستمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة بشكل أحادي، مؤكدة أنها "لن تتهاون مع أي مساس بحقوقها أو أمنها المائي أو أي تهديد لمقدرات الشعب المصري الذي يمثل نهر النيل شريان الحياة الأوحد له".
وبدأت إثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق في عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يلحق السد ضررا بحصتها من المياه والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015، يحدد الحوار والتفاوض كآليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.
وأنجزت إثيوبيا مرحلتين من عملية ملء السد في عامي 2020 و2021، وبدأت بالفعل عملية الملء الثالث خلال موسم الفيضان الذي بدأ في يوليو الجاري.