اليمن... تضرر 16 ألف أسرة من السيول والحكومة تفعل خطة طوارئ لمواجهة الكارثة

أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، تضرر 16 ألف أسرة فارة من ويلات الصراع الذي يمزق اليمن منذ 8 أعوام، جراء سيول غزيرة على محافظة مأرب شمال شرقي العاصمة اليمنية.
Sputnik
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن "عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة ترأس اجتماعاً للمكتب التنفيذي لمحافظة مأرب لمناقشة أضرار الأمطار والسيول التي شهدتها المحافظة، وأقر تفعيل خطة لجنة الطوارئ لمواجهة الكارثة في ظل استمرار التغير المناخي".
وأضافت أن "الاجتماع إطلع على تقرير أولي للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في المحافظة، بتضرر 16735 أسرة نازحة، منها 5287 أسرة تضررت كلياً بجرف المساكن بما تحتويه، و11484 أسرة تضررت جزئياً".
ووجهت قيادة محافظة مأرب نداءً عاجلاً إلى الحكومة وشركاء العمل الإنساني بسرعة التدخل لتخفيف معاناة الأسر المنكوبة وتغطية الاحتياجات العاجلة وفي مقدمتها توفير مأوى طارئ يكون أكثر ديمومة وصموداً أمام الكوارث.
يأتي ذلك غداة هطول أمطار غزيرة على محافظة مأرب تسببت في سيول جارفة اجتاحت مخيمات النازحين، وجرفت العديد من المساكن فيها، خاصة الخيام وبيوت الطين، ما جعل آلاف الأسر من دون مأوى، الأمر الذي دفع الحكومة اليمنية إلى إطلاق نداء استغاثة إلى الأمم المتحدة للتدخل العاجل وإنقاذ حياة المتضررين.
اليمن يطلق نداء استغاثة إلى الأمم المتحدة لإنقاذ آلاف الأسر المتضررة من السيول
وتأوي المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية في محافظة مأرب نحو مليوني نازح من الحرب المستمرة في اليمن منذ أواخر العام 2014، حيث يقطنون مخيمات تفتقر إلى الخدمات الأساسية.
وفي 28 تموز/ يوليو الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، تضرر ما يقرب من 86 ألف شخص في اليمن، بما في ذلك أكثر من 10 آلاف أسرة نازحة في مأرب، جراء أمطار غزيرة وسيول ضربت مناطق متفرقة في البلد العربي.
ومنذ بدء تأثر اليمن بالمنخفض الجوي القادم من الهند "المونسون"، منتصف الشهر الماضي، أدت الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها غالبية المحافظات، لوفاة أكثر من 30 شخصاً.
مناقشة