وجاء في المقال: "سيصبح الانتعاش الاقتصادي في الصين بعد فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا أو الشتاء البارد، سببا للقتال بين أوروبا وآسيا من أجل صادرات الغاز الطبيعي المسال من روسيا، مما سيؤدي إلى مزيد من الزيادة في الأسعار".
تعتقد الصحيفة أن تدهور مستوى معيشة الأوروبيين قد يؤثر على "صمودهم في دعم أوكرانيا"، مما سيؤدي إلى تدمير التحالف الغربي.
وتابع المقال: "تؤثر أسعار الطاقة المرتفعة على الاقتصاد الأوروبي، وتسبب صعوبات ستؤدي إلى اضطرابات عامة في المجتمعات الأوروبية".
وواجهت السوق الأوروبية انهيارا في قطاع الغاز بسبب محدودية المعروض من كبار الموردين وانخفاض إشغال مرافق تخزين الغاز تحت الأرض وارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي المسال في آسيا.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى الآن لا تزال أوروبا تشعر بالضغط بسبب التوتر المستمر في إمدادات الغاز من روسيا، حيث انخفضت صادرات الغاز الروسية بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في الخطوط الثلاثة.
في وقت سابق، أعلنت الشركة المشغلة لشبكة نقل الغاز "كاسكاد" الألمانية عن هبوط الإمدادات إلى مثل هذا المستوى؛ ولكن تقريرها استند على بيانات حجوزات ضغط الغاز، بينما ظل حجم التدفق الفعلي عبر خط الأنابيب أعلى.
في 25 تموز/يوليو، أعلنت شركة "غازبروم" الروسية، أنها ستوقف تشغيل توربين "سيمينز" آخر في محطة ضغط "بورتوفايا" وهي منشأة مهمة للمشروع، مشيرة إلى انخفاض حجم ضخ الغاز عبر خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-1" سيكون بمقدار 33 مليون متر مكعب يوميا؛ هذا بسبب الحاجة إلى إرسال التوربين للإصلاحات المجدولة وذلك وفقا لتعليمات هيئة الرقابة الفنية الروسية "روستيخنادزور" و مع مراعاة الحالة الفنية للمحرك وضرورة الالتزام بتحوطات الأمان.
وفقا لبيانات نشرتها شركة "نورد ستريم إي جي" المشغلة لمشروع "التيار الشمالي - 1"، والشركة المشغلة لشبكة نقل الغاز "كاسكاد" الألمانية، فإن الضخ استقر على مستوى 40 في المئة تقريبا من طاقته؛ كما هو كان عليه، في منتصف حزيران/يونيو.
في 21 يوليو الماضي، استأنف خط أنابيب "التيار الشمالي - 1"، وهو الطريق الرئيسي لإمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، عملياته بعد دورة الصيانة الفنية المجدولة.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه إذا لم تتم إعادة التوربينات الخاصة بخط الأنابيب "التيار الشمالي-1" إلى روسيا، فيمكن ضخ 30 مليون متر مكعب يوميا فقط عبر المسار بدلا من 60 مليون متر مكعب، وأشار إلى أنه في نهاية الشهر الجاري سيتم إرسال "توربين" آخر لإجراء عملية صيانة.
و شددت موسكو مرارًا على أن تقييد عمليات التوريد، يعود سببه فقط إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، التي تسببت في مشاكل في إصلاح وحدات ضخ الغاز.
في أوروبا، من فترة إلى أخرى يعلنون أن مشاكل التوربينات لا يمكن أن تكون السبب الحقيقي لانخفاض تدفق الغاز.
من جانبها، شددت موسكو مرارًا على أن تقييد عمليات التوريد يعود سببه فقط إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، التي تسببت في مشاكل في إصلاح وحدات ضخ الغاز من تصنيع شركة "سيمنز". فضلا عن ذلك، أعلنت كندا فقط في 10 يوليو عن سماحها بإخراج أحد الضاغطات من البلاد.