وذكر في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، أن "المؤسف هو فشل الحكومات الأوروبية في تأمين البديل، ما أجج الغضب الشعبي الذي يمكن أن يتزايد مع دخول فصل الشتاء، وقد نشهد خروج بعض المظاهرات الغاضبة، إلا أن الأوضاع غير مرشحة للانفلات".
وتوقع أن "تتأثر الحكومات الأوروبية بواقع الأزمة، إلا أن الخارطة السياسية ستظل كما هي، في ضوء عدم وجود انتخابات وشيكة في معظم الدول، لكن من المتوقع أن تتغير العقيدة السياسية لأوروبا باتجاه الحفاظ على خطوط حمراء للتوتر مع روسيا، وهي السياسية التي قادتها ميركل بنجاح خلال العقد الماضي، عندما وضعت خطوطا حمراء للتوتر مع روسيا، بحيث لا تتعدى الخلافات الخطوط الحمراء للاقتصاد، وربما تتجه فرنسا وألمانيا الآن إلى العودة لهذه الاستراتيجية".
وأظهر استطلاع للرأي أن ما يقرب من نصف سكان الدول الأوروبية يتهمون حكوماتهم والشركات النفطية بالتورط في ارتفاع أسعار الطاقة العالمية والتي أثرت بشكل كبير على الداخل الأوروبي.
وأجرى "يوروسكوبيا"، وهو تحالف بين شركات البحث الاجتماعي والإعلام الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، جنبا إلى جنب مع صحيفة "الموندو" الإسبانية، الاستطلاع في النمسا وألمانيا واليونان وإسبانيا وإيطاليا وهولندا وبولندا والبرتغال وفرنسا.
وأظهر الاستطلاع أن 25 في المئة من مواطني الاتحاد الأوروبي يتهمون الحكومات بارتفاع أسعار مصادر الطاقة، ومعظمهم من بولندا واليونان، فيما ألقى 24 في المئة من المشاركين، ومعظمهم من إيطاليا وإسبانيا والبرتغال، باللوم على شركات الطاقة.
وأكد 11 في المئة من المستجيبين للاستطلاع، أن سلطات الاتحاد الأوروبي مسؤولة عن أزمة الطاقة، علاوة على ذلك، قال 45 في المئة إنهم يشهدون ارتفاعا "ملحوظا" في أسعار الطاقة، إذ أعرب 56 في المئة عن قلقهم "الشديد" بشأن النمو.