فيما أكد تقرير بريطاني لموقع "ميدل إيست آي"، أن عددا كبيرا من الشباب العراقيين العاطلين عن العمل شاركوا في اعتصامات التيار الصدري داخل المنطقة الخضراء، لافتاً إلى أنهم يجدون في هذا الإجراء أملاً في حل مشكلاتهم.
فهل دوافع التظاهرات في العراق اقتصادية؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك"، الخبير الاقتصادي، صالح الهماشي:
"المظاهرات اليوم في العراق مسيسة وتقف خلفها جهات سياسية تحاول الضغط على الحكومة العراقية من جهة، وعلى الخصوم السياسيين من جهة أخرى، وذلك من خلال استخدام الجانب الاقتصادي، في ظل اعتماد العراق على الطاقة التي يتم استخدامها كورقة ضغط في التظاهرات، وهذا ما يؤدي الى إرباك الحكومة، فهي مظاهرات خطيرة جدا ستؤثر على الوضع الاقتصادي العراقي، وكان الأجدر بالكتل السياسية استغلال هذه الفترة التي تشهد ارتفاعا في أسعار الطاقة بسبب الازمة الأوكرانية لسد ديون العراق وإعادة ترتيب الملفات الاقتصادية ومعالجة المشاكل الكبيرة التي يعاني منها العراق".
وأضاف الهماشي:
أن "الشركات الاستثمارية العاملة في العراق عندما تجد أن الكتل السياسية تحاول تحقيق مطالبها من خلال الضغط على الجانب الاقتصادي، فإنها ستفقد ثقتها في الوضع العراقي، ما يؤدي إلى رفع تكاليف الاستثمار، وكذلك هذه المظاهرات ستؤدي الى إعادة النظر في الخطط التي رسمتها هذه الشركات وتسعيرة العمل داخل العراق، الأمر الذي يؤثر على الإيرادات ويسبب في تراجعها، كذلك إذا ما انخفض إنتاج العراق من النفط فإنه يتسبب في زيادة أسعار النفط عالميا، وهو موضوع تأخذه الولايات المتحدة بعين الاعتبار، كون أن مسألة الطاقة تمس الأمن القومي الأمريكي".
التفاصيل في الملف الصوتي...