وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن "توتير الأجواء المتعمد يرتكز على الانتخابات، حيث تعتقد الحكومة الإسرائيلية بقيادة يائير لابيد أن هذه الخطوات تزيد من حظوظها بالفوز بالانتخابات، فتصعيد الوضع الميداني يعتمد على عنصرين، الأول خلق شعور لدى الإسرائيليين بأنهم تحت التهديد، والثاني إيهام الرأي العام بأن هذه الحكومة هي من تدافع عنهم وعن حياتهم".
وفيما يتعلق بمضمون العدوان الإسرائيلي على نابلس، يرى نزال أن "الحكومات الإسرائيلية معنية بشكل عام بتعميق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بدءًا من القدس حيث تسمح بالاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى، وانتقالًا لجنين حيث المداهمات والاعتقالات، مرورًا بنابلس ومسلسل الاغتيالات، وصولًا إلى قطاع غزة حيث المذبحة التي أقامتها إسرائيل هناك لمدة 3 أيام".
وقال المتحدث باسم حركة "فتح" إن "إعلان الحداد والإضراب العام في الأراضي الفلسطينية من قبل الحركة يأتي للتعبير عن الغضب والرفض لما فعلته إسرائيل، وللتأكيد على أن الحياة لا يمكن أن تستمر بطبيعتها الموجودة قبل الاغتيال، وهي خطوة للتوقف مع الذات وللتشهير بانتهاكات الاحتلال على مستوى العالم، فهي وقفة صمت للتاريخ احترامًا للشهداء".
وعن إمكانية الرد من قبل كتائب الأقصى، يرى الدكتور جمال نزال أن "استقراء الماضي يؤكد بأن جميع المحاولات الإسرائيلية لإيجاد حلول أمنية لمشكلة سياسية لن تفلح، وإسرائيل تقتل الفلسطينيين بهذه الوسائل منذ النكبة وحتى الآن ولم تتمكن من ذلك".
وأشار إلى أن "المشكلة الرئيسية تتعلق برفض إسرائيل بحق الفلسطينيين في الاستقلال والتحول إلى دولة مستقلة، وهي تحاول أن تجد حلولا أمنية لهذه الأزمة السياسية بالأساس"، مؤكدا أن "الانتهاكات الإسرائيلية واغتيال قادة فلسطين والتوتير المتعمد للأجواء واستفزازات الأقصى، لن تجلب الاستقرار بل من المتوقع أن تكون لها نتائح عكسية".
وأعلنت حركة التحرير الوطني "فتح"، اليوم الثلاثاء، الحداد والإضراب العام في الأراضي الفلسطينية، ردا على اغتيال 3 من "كتائب الأقصى"، هم إبراهيم النابلسي، وإسلام صبوح، وحسين طه.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن "النيران إشتعلت في إطارات السيارات على دوار ابن رشد ودوار المنارة وسط الخليل، ووقعت مواجهات في باب الزاوية بمدينة الخليل".
كما أغلقت المحال التجارية في مدينة رام الله، وخرجت مسيرات باتجاه حاجز بيت ايل على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، إضافة إلى إغلاق المحال التجارية في بيت لحم أبوابها حدادا على أرواح قتلى نابلس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق اليوم "ارتقاء 3 شهداء، إضافة إلى 69 إصابة بينها 7 حرجة، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس".
وأوضحت الوزارة، أن "الشهداء الثلاثة هم: إبراهيم النابلسي، إسلام صبوح، حسين جمال طه"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
يأتي ذلك فيما اغتالت إسرائيل خلال حملتها العسكرية، التي بدأت عصر الجمعة، عددا من القياديين في "الجهاد الإسلامي" وذراعها المسلح "سرايا القدس"، فيما كثفت الحركة قصفها مناطق جنوبي ووسط إسرائيل بما في ذلك منطقة "غوش دان" التي تضم تل أبيب.
ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي" بقطاع غزة حيز التنفيذ، مساء الأحد، بعد جولة من التصعيد استمرت ثلاثة أيام وأسفرت عن مقتل 43 فلسطينيا وإصابة العشرات.
ودعت جمهورية مصر العربية، في وقت سابق، إلى "وقف إطلاق النار بين حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة وإسرائيل بشكل شامل ومتبادل من الساعة 23:30 مساء بالتوقيت المحلي".