وأكد المصدر أن الاشتباكات في المحافظة اليمنية تأتي بعد هدوء نسبي سبقه قصف مدفعي منسوب لقوات دفاع شبوة وألوية العمالقة، استهدف معسكر شرطة النجدة، ومقتل 4 مدنيين بعمليات قنص يتبادل الطرفان الاتهامات بتنفيذها في مدينة عتق.
ومن جانبه، ناشد عوض بن محمد الوزير العولقي، محافظ شبوة، كافة الأطراف بوقف الاقتتال والاحتكام لقرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي في البلاد، واصفا ما يحدث في المحافظة بـ "التمرد المسلح".
ووجه العولقي نداء إلى الأطراف المتصارعة، عبر صفحة المكتب الإعلامي لمحافظة شبوة على "فيسبوك"، قال فيها: "أناشد أخواني وأبناء شبوة إيقاف نزيف الدم وتفويت الفرصة على المتربصين بشبوة وأمنها واستقرارها ونماءها وإيقاف التصعيد والاقتتال الذي يؤسس لصراعات واحتراب مجتمعي لا يخدم إلا أطراف من خارج المحافظة، والنأي بأنفسهم من استغلال هذه الظروف لتحقيق مكاسب ضيقة، إرضاءً لنزوات أمراء الفتنة".
واستطرد العولقي: "يجب على الفرقاء الامتثال لتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي وما صدر من اللجنة الأمنية ومقترحات المحافظ دون انتقاء أو تجزئة والتي تشمل كافة الأطراف، ولقد التزم (اللواء الثاني دفاع شبوة) بنفاذها".
وأكد محافظ شبوة أن "توجيهات مجلس القيادة الرئاسي وما صدر من اللجنة الأمنية مخرجاً آمناً لإنهاء أسباب ومظاهر وتداعيات التمرد المسلح في العاصمة عتق، بغية استيعاب الجميع في إطار الدولة ومؤسساتها".
ويشار إلى أن هذه المستجدات تأتي غداة إصدار رئيس مجلس القيادة الرئاسي قرارين بتعيين العميد الركن عادل علي بن علي هادي، قائدا لمحور عتق وقائدا للواء 30 مدرع، والعقيد مهيم سعيد محمد ناصر، قائدا لقوات الأمن الخاصة فرع محافظة شبوة، وتعيين العميد الركن فؤاد محمد سالم النسي، مديرا عاما لشرطة محافظة شبوة.
وجاءت هذه التعيينات بعد ساعات من إقالة القادة السابقين بمرسوم رئاسي على خلفية مواجهات دامية بين القوات المتناحرة أوقعت 32 قتيلا وجريحا، حسب ما أفاد مصدر لـ "سبوتنيك".
وشهدت مدينة عتق، يوم أمس الاثنين، مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الأمن الخاصة من جهة، وقوات دفاع شبوة وألوية العمالقة من جهة أخرى، استخدمت خلالها الدبابات والمدفعية، على خلفية إصدار محافظ شبوة قرارا بإقالة قائد قوات الأمن الخاصة العميد عبد ربه لعكب، بعد اشتباكات مع قوات دفاع شبوة في 19 تموز/يوليو الماضي، قوبل بالرفض من القائد الأمني، معتبرا ذلك من صلاحيات وزير الداخلية اللواء ابراهيم حيدان، ليصدر بعد ذلك المحافظ العولقي توجيهات لألوية العمالقة وقوات دفاع شبوة بالاستنفار والانتشار في المدينة.