وأوضح أن "عملية اختيار المبعوث الأممي الجديد لليبيا بدلا من "ضابطة الاستخبارات الأمريكية"، ستيفانى وليامز، لن تقود إلا لنفس النتائج السابقة، وإطالة أمد الأزمة".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أنه "من الصعب تسمية شخصية محايد، خاصة في ظل ما يشهده العالم من صراعات بين الأطراف الكبرى، وبعض الدول الطامعة في الثروات الليبية، وموقعها الجغرافي المتميز".
ولفت إلى أن "خامات ليبيا من يورانيوم وذهب ونفط وغاز وحديد وشاطئ بطول 2000 كيلو متر على البحر المتوسط، محل أطماع ونزاع".
وأشار إلى أن "بعض الدول منها بريطانيا وفرنسا وواشنطن تكرس لعملية الانقسامات واحتلال بعض الأجزاء من ليبيا، إضافة لبعض الدول التي تستهدف الغاز والنفط الليبي".
وشدد على أن "الأزمة الليبية مرهونة باقتسام "الكعكة"، بصرف النظر عن سيل الدماء وتخييم البؤس والفقر والأمراض والتنازع والقتل والمال الفاسد".
وأشار إلى أن "البلاد على موعد مع حرب أخرى وصدام بين الشعب وفرق الإسلام السياسي، وأن السيناريو التونسي يمكن أن يتكرر في ليبيا بانتفاض الشارع على جماعة "الإخوان" التي تسيطر على مفاصل الدولة".
ويرى اللواء صالح رجب أن "تسمية المبعوث الجديد إلى ليبيا، لن تحل الأزمة، خاصة أنه عادة ما يتلقى الأوامر من الغرب بزعامة واشنطن".
وتعيش ليبيا حالة تشرذم منذ العام 2011، حيث قصف "الناتو" قوات الجيش الليبي ودمر المطارات والقواعد، وساهم في تسريب آلاف القطع من السلاح إلى التيارات المتطرفة والعصابات، التي تسببت في إبقاء المشهد الليبي على حالة الانقسام حتى الآن.
وفي وقت سابق أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أن "حكومة فتحي باشاغا هي الحكومة الشرعية"، مشددا على ضرورة أن "تعطى الفرصة لها على الأقل ثلاثة أو 4 أشهر قبل الحكم عليها".
وقال صالح، في مقابلة مع "فرانس 24"، إن "حكومة الدبيبة غير شرعية وقد فشلت في تسيير أمور الدولة بعد انتشار الفساد وصرف أكثر من 120 مليار دينار في غير محلها"، مبينا أن "تعامل بعض الدول والأمم المتحدة مع حكومة الدبيبة بعد سحب الثقة منها أجج الموقف، وساهم في الانقسام".