ذكرت مجلة "كوسور" نقلا عن مصدر عسكري فرنسي أن وزارة الدفاع الأمريكية تطبق إجراء جديدا لتوظيف أفراد عسكريين أمريكيين في أوكرانيا.
ووفقًا للخبر المنشور، فإن الجيش الأمريكي "كان بجانب القوات المسلحة الأوكرانية" منذ بداية الصراع في أوكرانيا.
وتابع المصدر: "ومع ذلك، لم يكن هؤلاء جنودا أمريكيين حقيقيين، لكنهم كانوا يتعاقدون مع مساعدين يؤدون أدوارهم".
ونوه المصدر إلى أنه "لأول مرة، استخدمت وزارة الدفاع الأمريكية مثل هذه التكتيكات في أوكرانيا"، هذه التكتيكات هي "مثل الاستعانة بمصادر خارجية، وبحث عن المتخصصين من أجل المال الذين هم على استعداد للمشاركة في الأعمال العدائية على نطاق واسع في أوكرانيا".
وأضاف المصدر موضحا أن هؤلاء المرتزقة يعملون تقريبا "في جميع ساحات القتال".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري، إن إدارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحملان المسؤولية السياسية والجنائية عن مذبحة يلينوفكا وجرائم حرب أخرى في أوكرانيا.
وقال كوناشينكوف في تعليقه على التصريحات الصادرة عن نظام كييف والتي أشاروا فيها إلى أنهم يتشاورون أمريكا قبل تنفيذ الاعتداءات: "المسؤولية السياسية والجنائية والأخلاقية عن مذبحة يلينوفكا وجرائم الحرب الأخرى في أوكرانيا، تتحملها إلى جانب زيلينسكي، إدارة بايدن بشكل مباشر".
وتأتي تصريحات الدفاع الروسية، بعد أن رفض ممثل مديرية المخابرات المركزية في وزارة الدفاع الأوكرانية، فاديم سكيبيتسكي، في مقابلة مع "التلغراف" في وقت سابق، متحدثا عن استخدام الجيش الأوكراني لقاذفات الصواريخ الأمريكية المتعددة "هيمارز"، حيث رفض الرد بشكل مباشر والتعليق على صور الأقمار الصناعية التي يستخدمونها لمثل هذه الضربات، لكنه أشار إلى أنه قبل الضربات يتشاورون مع أمريكا، أنهم يستطيعون في النهاية إلغاء الضربات ، إذا "لم يكونوا راضين عن الهدف المقصود"، بحسب مزاعمه.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، فقد قتل 50 أسير حرب أوكراني وأصيب 73 آخرون نتيجة الضربة الأوكرانية التي شنتها باستخدام قاذفات "HIMARS" الأمريكية على مكان الاحتجاز في يلينوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، بتاريخ الـ29 من يوليو / تموز.
قال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشلين، إن قصف مركز الاحتجاز السابق للمحاكمة في يلينوفكا كان متعمدا وحدث بسبب حقيقة أن المسلحين الموجودين هناك، ولا سيما من كتيبة "آزوف" (الإرهابية المتطرفة المحظورة في روسيا)، بدأوا في الإدلاء بشهاداتهم.