وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن غالبية سكان قطاع غزة تأثروا بشكل كبير من العدوان على المستوى الغذائي والصحي، لا سيما في ظل إغلاق المعابر قبل 6 أيام من العدوان، و4 أيام خلاله، ما أدى إلى ظهور أزمات غذائية وصحية وإغاثية في القطاع.
وأوضح أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) تحدثت عن خطة طوارئ، في حالة توسع العدوان، وصار هناك نزوح للاجئين داخل المناطق الآمنة التابعة للوكالة، وذلك في ظل الانتقادات التي وجهت لها في أعقاب الحرب الأخيرة وعدم استيعاب اللاجئين داخل مدارس الأونروا وتوفير الحماية والرعاية لهم.
وتابع: "بعد عدة لقاءات كانت الوكالة قد جهزت خطة للتصدي للعدوان، منها التحضير لتعميم أرقام الخدمات المتنوعة، وفتح عيادات صحية في مختلف المناطق، والاستعداد لإغاثة الفلسطينيين خلال الحصار، إلا أن العدوان لم يطل، كما الحرب السابقة، واستمر فقط لمدة 3 أيام".
وأوضح أن اللجنة طالبت الوكالة بإعلان حالة الطوارئ والتحرك سريعًا لإغاثة المتضررين من العدوان، حيث أعلنت الوكالة البدء في العمل بهذا الإطار، وطالبت الدول المانحة بضرورة تمويل عدد من المشاريع المتعلقة بالبنى التحتية وإغاثة المتضررين، إلا أنها لم تستكمل حتى اللحظة، ولم يحدث بهذا الملف أي تقدم أو إنجاز ملموس.
وعن الدعم الأوروبي للوكالة، أكد خلف أنه لا يتعلق بالمتضررين من الحرب الأخيرة، بل يرتبط بحصة الاتحاد الأوروبي في الموازنة العامة للوكالة بقيمة 261 مليون يورو على 3 سنوات، إضافة إلى توفير 15 مليونًا لإغاثة أولئك المتضررين من سوء التغذية نتيجة الحصار وأزمة كورونا.
وأعلنت الوكالة تقديم مساعدات عاجلة لأصحاب البيوت المدمرة خلال الفترة القادمة، وحصر أضرار العدوان الأخير على قطاع غزة، بالتنسيق المباشر مع وزارة الأشغال الفلسطينية.
واندلعت يوم الجمعة مواجهة عسكرية بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، انتهت الأحد بالتوصل لوقف إطلاق نار بوساطة مصرية.
وأسفرت هذه المواجهة عن مقتل 44 فلسطينيا بينهم 15 طفلا وإصابة 360 آخرين بجراح مختلفة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.