ووفقا لـ"بي بي سي"، وصف ممثل رجال الإطفاء غريغوري أليوني لراديو "آر تي إل" الفرنسي الحرائق بأنها "غول، إنها وحش"، لافتا إلى أنها دمرت عددًا من المنازل وأجبرت 10 آلاف من السكان على الفرار، بالقرب من مدينة بوردو.
ولفت إلى أن الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة تعرقل عملية مكافحة الحرائق.
وقال رجل الإطفاء الفرنسي جيروم جين لموقع BFMTV الإخباري: "إنها المرة الأولى التي نشهد فيها حريقًا كهذا"، مشيرا إلى أنه وقبل الإخلاء، اضطر بعض السكان المحليين لإنقاذ أنفسهم من على أسطح المنازل مع اقتراب ألسنة اللهب بسرعة من منازلهم.
بيلين بيليت أصبحت الآن مدينة أشباح، حيث اضطر جميع سكانها البالغ عددهم 2000 نسمة إلى الفرار يوم الأربعاء، بحسب "بي إف إم تي في".
وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أن النمسا وألمانيا واليونان وبولندا ورومانيا "تتقدم لمساعدة" فرنسا في مكافحة الحريق.
وقد شهدت فرنسا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى، هذا الصيف، موجة من حرائق الغابات المميتة، التي نجمت عن درجات حرارة قياسية وموجات جفاف عبر القارة.
وفي المملكة المتحدة، دخل تحذير باللون الكهرماني من الحرارة الشديدة حيز التنفيذ، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 37 درجة مئوية (99 فهرنهايت) في بعض المناطق خلال الأيام الأربعة المقبلة. حذرت السلطات من أن موجة الحر ستؤثر على الأرجح على الصحة والنقل وظروف العمل.
واشتعلت كذلك حرائق الغابات في اليونان وإسبانيا وإيطاليا مع انتشار موجة الحر في جميع أنحاء أوروبا، حيث ارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.2 درجة مئوية منذ بداية العصر الصناعي، وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم بإجراء تخفيضات حادة في الانبعاثات.