وزير خارجية اليمن يعلق على طرح ملف "الانفصال الجنوبي"

علق وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الخميس، على ما يتم تداوله من قبل البعض بشأن طرح "الانفصال الجنوبي" باليمن.
Sputnik
وأجرت وكالة CNN، مساء الخميس، مقابلة مع عوض بن مبارك، أكد خلالها أن التحدي الرئيسي اليوم الذي يجابه المجلس الرئاسي الانتقالي واليمنيين، هو إسقاط "الانقلاب"، والعمل على استعادة الدولة والعودة إلى العملية السلمية.
"أنصار الله": العدوان على اليمن يأتي بقيادة أمريكية بريطانية غربية
وشدد الوزير اليمني على أن الظرف حاليا لمناقشة أية مشاريع سياسية "غير مهيأ"، محذرا من مخاطر بقاء ناقلة "صافر" النفطية العالقة قبالة السواحل اليمنية.
وقال وزير الخارجية اليمني:
"هذه قنبلة موقوتة وخطر داهم ليس على اليمن فقط وتأثيرها المباشر على اليمن أكثر من 20 مليار دولار وتدمير كامل للبيئة البحرية وقد يمتد أثرها إلى شواطئ البحر الأحمر والأردن مهدد كذلك والأشقاء في السعودية وفي السودان وفي جيبوتي ويقال إنها ستكون ثاني أكبر كارثة على مستوى العالم.
اعتبر بن مبارك أن تسليم الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، السلطة في 7 أبريل/ نيسان الماضي، قد تم بشجاعة وبمسؤولية وطنية كبيرة وبعملية نعدّها تاريخية، مؤكدا أنه بصحة طيبة وأن كل ما أثير من أقوايل وأحاديث حوله في الصحافة لا أساس له الصحة.
وبشأن الهدنة، أكد بن مبارك أنها "تتضمن 4 عناصر تتعلق بخفض التصعيد العسكري وبدخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وبفتح مطار صنعاء وفتح المعابر على المحافظات اليمنية وبالدرجة الرئيسية تعز، وأن هذه الالتزامات لم تطبّق من جانب الحوثيين، لا في التجديد الأول ولا في التجديد الثاني".
وأضاف أن الهدنة "لم تتضمن أي ضمانات أو آليات للرقابة للتنفيذ، وأنها قائمة على مدى الالتزام ومدى حرص وضغط المجتمع الإقليمي والدولي والتزام الحكومة اليمنية"، مشيرا إلى أن "وصفه للهدنة، التي أعلن عن تمديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس/ آب الجاري، بالهشة يأتي انطلاقا من واقع تجربتين سابقتين".
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأربعاء الماضي، إن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" وافقتا على تمديد الهدنة شهرين آخرين، مشيرا إلى توافقهما على محاولة التوصل اتفاق يقضي بمزيد من التمديد للهدنة.
وأعلن غروندبرغ في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي، موافقة الأطراف اليمنية على مقترح أممي بتمديد الهدنة السارية في اليمن منذ أبريل/ نيسان الماضي الماضي، لمدة شهرين قبل أن يتم تجديدها مرة أخرى الأربعاء الماضي.
ويشهد اليمن معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى.
ويسعى التحالف لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014، بينما تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن الصراع أودى بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر.
مناقشة