بكين - سبوتنيك. وأشار بيان نُشر على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الصينية، إلى أن المسؤولة الليتوانية زارت تايوان (الصين)، منتهكة بذلك مبدأ "الصين الواحدة"؛ معتبرا أن الزيارة "تدخّل خطير في الشؤون الداخلية للصين، وتقويض لسيادة الصين ووحدة أراضيها".
وقال البيان: "ردًا على الإجراءات الخبيثة والاستفزازية لفايتشيوكيافيتشيتوي، اتخذ الجانب الصيني القرارات الآتية: فرض عقوبات عليها شخصيا، وتعليق أي شكل من أشكال التبادل مع وزارة النقل والاتصالات الليتوانية، وتعليق عمليات التبادل والتعاون في مجال النقل البري الدولي مع ليتوانيا".
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، أعلن، أمس الخميس، أن بلاده تدين بشدة زيارة الوفد الليتواني إلى تايوان (الصين)؛ ووعدت بـ "رد قاس" على الزيارة.
وقالت وزارة خارجية تايوان (الصين)، في وقت سابق، إن وفداً من ليتوانيا برئاسة نائبة وزير النقل والمواصلات، وصل إلى تايوان، في زيارة تستغرق خمسة أيام.
وتوترت العلاقات بين ليتوانيا والصين عقب افتتاح الممثلية الرسمية لتايوان في فيلنيوس؛ وفي هذا الصدد، احتجت وزارة الخارجية الصينية بشدة على الخطوة الليتوانية.
وفي وقت لاحق، خفضت الصين، من جانب واحد، العلاقات الدبلوماسية مع ليتوانيا إلى مستوى القائم بالأعمال.
وفي وقت سابق أعربت وزارة خارجية ليتوانيا، عن أسفها لقرار الصين استدعاء سفيرها من فيلنيوس؛ مشيرة إلى أنها تعتزم تطوير علاقات متبادلة المنفعة مع تايوان.
وانقطعت العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية لجمهورية الصين الشعبية وجزيرة تايوان في عام 1949، بعد أن انتقلت قوات الكومنتانغ بقيادة تشيانغ كاي شيك، التي هُزمت في الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، إلى تايوان.
واستؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الرئيسي للصين، في أواخر الثمانينات.
ومنذ أوائل التسعينيات، بدأ الطرفان بالتواصل، من خلال المنظمات غير الحكومية، ومن بينها جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان، وصندوق تبادل تايبيه.