مصدر: توتر بين المجلس الرئاسي اليمني والقوات العسكرية في مأرب بعد رفضها وقف إرسال التعزيزات إلى شبوة

أفاد مصدر يمني مطلع، بأن القوات العسكرية التابعة للشرعية والمتواجدة في محافظة مأرب، رفضت أوامر من المجلس الرئاسي الانتقالي بوقف إرسال التعزيزات إلى محافظة "شبوة" التي تشهد تمرد من وحدات عسكرية تابعة لحزب الإصلاح.
Sputnik
وقال المصدر في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، إن معارك تجري حاليا في منطقة النقعة الصحرواية شرقي البلاد، بين قوات قادمة من مأرب وتتبع حزب الإصلاح الإسلامي، وقوات حكومية تتبع مجلس القيادة الرئاسي المشكل حديثا والمعترف به دوليا.
مقتل قائد بارز في القوات اليمنية إثر مواجهات مع "أنصار الله" غربي مأرب
وأشار المصدر إلى أن رفض القوات لأوامر الرئاسي خلق حالة من التوتر بين رئاسة المجلس وقادة القوات في مأرب في الوقت الذي تدور فيه معارك مع قوات محسوبة على حزب الإصلاح اليمني.
لوح حزب "التجمع اليمني للإصلاح" (ثاني أكبر الأحزاب في اليمن)، اليوم الجمعة، بالانسحاب من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، على خلفية المواجهات الدامية التي شهدتها محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، بين قوات عسكرية وأمنية، مشترطاً إقالة محافظ شبوة وإحالته إلى التحقيق.
وقالت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح في بيان عبر الموقع الالكتروني لصحيفة "الصحوة نت" الناطقة باسم الحزب، إنه "تابع المواجهات التي شهدتها مدينة عتق بمحافظة شبوة، وما نتج عنها من استهداف وحدات أمنية وعسكرية والسيطرة على مقراتها من قبل المليشيات المسلحة التي لا تتبع مؤسسات الدولة الرسمية، التي استقدمها محافظ المحافظة عوض العولقي".
وأضافت: "نحمل محافظ المحافظة كامل المسئولية عما آلت إليه الأمور وما أفرزته من ضحايا ونهب وفوضى، حيث رفض كافة الجهود السياسية والاجتماعية والقبلية في احتواء الفتنة وقاد عمليات التحريض والاقتتال بمعية العناصر الخارجة عن القانون و باستخدام أسلحة الإبادة الجماعية بما فيها الطيران المسير ضد أبناء شبوة ومكوناتها ومنتسبي الجيش والأمن".
وتابعت: "نطالب مجلس القيادة الرئاسي بإقالته [تقصد محافظ المحافظة] وإحالته للتحقيق، وإلا فإن الإصلاح سيضطر إلى إعادة النظر في مشاركته في كافة المجالات".
ودعا "الإصلاح"، مجلس القيادة الرئاسي إلى "سرعة معالجة تداعيات الفتنة وجبر الضرر للمتضررين من أبناء شبوة، وإعادة الاعتبار لكافة الوحدات العسكرية والأمنية وجميع منتسبيها"، على حد تعبيره.
ويوم الأربعاء الماضي، أحكمت قوات دفاع شبوة وألوية العمالقة الجنوبية التابعة لمحافظ محافظة شبوة، عوض الوزير العولقي، السيطرة على مدينة عتق مركز المحافظة الغنية بالنفط، بعد ثلاثة أيام من الاقتتال بين الجيش اليمني وقوات الأمن الخاصة من جهة، وقوات دفاع شبوة وألوية العمالقة من جهة أخرى، على خلفية رفض قائد قوات الأمن الخاصة قراراً بإقالته، ما دفع المحافظ إلى توجيه القوات بالاستنفار والانتشار في المدينة.
مناقشة