باماكو – سبوتنيك. وفي مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" أكد المعارض التشادي حول سبب عدم توقيعهم على اتفاقية الدوحة للسلام، أن 18 حركة معارضة رفضت التوقيع على هذه الاتفاقية بدعوى أن هناك خطر أمني فعلي، وهناك سوابق عندما وقع البعض اتفاقيات مع الحكومة التشادية وعادوا إلى نجامينا، حيث تم اغتيالهم.
وأشار علي يوسف إلى أنهم طلبوا من الحكومة التشادية اللجوء إلى جهة ثالثة من المجتمع الدولي من أجل إرسال قوات لضمان أمنهم حال عودتهم إلى نجامينا، إلا أن الحكومة رفضت هذا الطلب.
وقال المعارض التشادي:
"اتفاقية الدوحة للسلام هي بالفعل مجرد دعوة من الحكومة للحركات المعارضة للعودة إلى تشاد ومناقشة المطالب، غير أننا نريد الاتفاق على 5 مطالب أساسية قبل البدء بالحوار الوطني الشامل في نجامينا، ما لم توافق عليه الحكومة".
وحول مطالب المعارضة التي هي ضمان مشاركة جميع الحركات في الحوار الوطني الشامل، أوضح علي يوسف أنه "للحكومة 337 ممثل في الحوار المتوقع للأحزاب السياسية 93 ولم يعلن عدد ممثلي الحركات السياسية العسكرية"؛ وإعادة بناء وإصلاح النظام القضائي والجيش "الذي بات عشائريا" فضلا عن الإفراج عن السجناء السياسيين.
وبشأن الخطوات القادمة للحركات التي لم توقع على اتفاقية الدوحة، أكد علي يوسف "أننا ننتظر ردا من المجتمع الدولي لضمان حوار وطني وشامل حقا وإن لم يتم ذلك سنفكر فيما بيننا بالحلول التي يمكننا إيجادها من أجل تشاد حر وديمقراطي".
ووقعت الحكومة الانتقالية ومجموعات من المعارضة التشادية في 8 آب/ أغسطس الجاري على اتفاقية الدوحة للسلام، تمهيدا لبدء حوار وطني شامل. وكانت الدوحة قد استضافت مفاوضات السلام بين أطراف تشاد في شهر آذار/مارس الماضي، بمشاركة ممثلي المجلس العسكري الانتقالي وحركات معارضة تشادية.
وأعلنت الحركات السياسية العسكرية التشادية، تعليق مشاركتها في مباحثات الدوحة للسلام، الممهدة للحوار الوطني، خلال الشهر الماضي، موجهة اتهامات للوفد الحكومي بممارسة "مناورات مزعزعة للاستقرار".
ويذكر أن المجلس العسكري الانتقالي في تشاد قد أعلن، في 9 مارس الماضي تشكيل لجنة للتفاوض مع ممثلي جماعات سياسية وعسكرية في البلاد، حيث ستشهد قطر انعقاد تلك المحادثات. ووقعت الحكومة التشادية على قرار يقضي بتشكيل المجلس الوطني الانتقالي وبدء مهامه في 5 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك بعد أيام من الإعلان عن أسماء أعضاء المجلس.
وفي 21 أغسطس الماضي، أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، محمد إدريس ديبي إتنو، رسميا، تعيين أعضاء اللجنة الفنية المكلفة بالحوار مع الحركات السياسية العسكرية ضمن الحوار الوطني الشامل، برئاسة الرئيس الأسبق، كوكوني عويدي.
ويشار إلى أن رئيس تشاد السابق، إدريس ديبي، قتل خلال معارك دارت بين الجيش ومتمردين في أبريل/نيسان من العام الماضي، وتولى نجله، محمد إدريس ديبي سلطة المجلس العسكري خلفا له.