وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض على حسابه الرسمي: "لقد صدمنا أنا و(زوجتي) جيل وحزننا عندما علمنا بالهجوم الوحشي على سلمان رشدي أمس في نيويورك".
وأضاف "نحن، مع جميع الأمريكيين والشعوب في جميع أنحاء العالم، نصلي من أجل صحته وشفائه".
وأعرب بايدن عن امتنانه "للمستجيبين الأوائل والأفراد الشجعان الذين هرعوا لتقديم المساعدة إلى رشدي وإخضاع المهاجم".
وأضاف: "سلمان رشدي - بنظرته الثاقبة للإنسانية، وإحساسه الذي لا مثيل له للقصة، ورفضه للتخويف أو إسكاته - يمثل مُثلا عالمية جوهرية".
واعتبر أن "الشجاعة والقدرة على مشاركة الأفكار دون خوف هي اللبنات الأساسية لأي مجتمع حر ومنفتح".
وختم بايدن بيانه بالقول: "اليوم، نعيد تأكيد التزامنا بتلك القيم الأمريكية العميقة تضامنا مع رشدي وجميع أولئك الذين يدافعون عن حرية التعبير".
وفي وقت سابق من اليوم، كشف أندرو وايلي، وكيل أعمال سلمان رشدي، آخر تطورات حالته الصحية بعد أن تعرض للطعن على خشبة المسرح في حدث أدبي غرب مدينة نيويورك الأمريكية.
وقال وايلي إن سلمان رشدي موضوع على جهاز التنفس وغير قادر على الكلام.
وأوضح وكيل رشدي أنه يعاني من تلف في الكبد وقطع في أعصاب إحدى ذراعيه وإحدى عينيه. ومن المرجح أن يفقد سلمان رشدي عينه المصابة، بحسب الوكالة.
وذكرت وكالة "فوكس نيوز"، فجر اليوم السبت، أن منفذ الهجوم على سلمان رشدي شاب يبلغ من العمر 24 عاما، وهو من أصل لبناني، يدعى هادي مطر، وهو من سكان ولاية نيوجيرسي الأمريكية.
ويوم أمس الجمعة، قام شخص بمهاجمة الكاتب الشهير سلمان رشدي، قبل إلقائه خطابا في نيويورك.
وأفاد شهود عيان بأن شخصا مجهولا اقتحم المنصة، وبدأ بضرب رشدي بيديه وبسكين، وتم القبض على المهاجم.
ولدى رشدي العديد من المعارضين له، حيث أثارت روايته "آيات شيطانية" (1988) موجة احتجاجات غاضبة في العالم الإسلامي.
وواجه رشدي العديد من التهديدات بالقتل، بما في ذلك فتوى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله الخميني التي دعت إلى اغتياله، في 14 فبراير/شباط عام 1989، ووضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة.