من جانبها، نفت حكومة بوركينا فاسو هذه المزاعم التي خرجت بها جماعة مناهضة الحصانة ووصم المجتمعات (CISC)، والتي قالت إن الحادث وقع في وقت مبكر من هذا الشهر في قرية تافوغو في توجوري، نقلاً عن العديد من روايات شهود العيان.
وأضافت الجماعة: "وقعت العديد من حالات الاختطاف تلتها عمليات إعدام بإجراءات مختصرة، حيث تم العثور على أكثر من 40 جثة على الطريق بين تافوجو وبوروم، وكانت أيدي جميع الجثامين مقيدة ومعصوبة الأعين"، وأضافت الجماعة أن المهاجمين كانوا من أفراد الجيش "يرتدون ملابس سوداء ويقنعون رؤوسهم".
من ناحية أخرى قال مرصد الكرامة الإنسانية إن الجنود خطفوا أكثر من 50 مدنيا أعزل على طريق بوروم، وأن "جميع الضحايا تقريبا من الفولاني، بمن فيهم النساء والأطفال"، في إشارة إلى مجموعة عرقية أغلبها من المسلمين الرعاة شبه الرحل المنتشرين في جميع أنحاء غرب أفريقيا.
لكن المتحدث باسم الحكومة ليونيل بيلغو قال إن "الحكومة ترفض وتدين بأشد العبارات هذه المزاعم التي تنال من مصداقية الجيش الذي لا يزال ملتزما بمكافحة الإرهاب وضمان سلام وأمن الناس"، كما أعلن أن الجيش فتح تحقيقا في هذه المزاعم.
وأضاف بيلغو: "إذا كانت هذه المزاعم صحيحة، فإن الجيش سيتحمل كل العواقب".
جاء ذلك بعدما نفى جيش بوركينا فاسو في السابق اتهامات مماثلة، قائلا إن الجناة من الجماعات المسلحة التي تستخدم أسلحة عسكرية.