وقال أحمد سيف شاهد عيان مقيم أمام الكنيسة التي شهدت الحادث، إن "الكهرباء قطعت الساعة 8 ونصف حوالي خمس دقائق وشغلوا المولد وحينما عادت مرة أخرى نسيوا يقفلوا سكينة المولد وبالتالي ضرب واشتعل أحد التكيفيات".
وأضاف: "النار التهمت كل شي داخل المبنى ولكن لا يوجد أي وفاة بسبب الحريق ولكن السبب كان حنقة الدخان".
وتابع: "الأطفال كانوا حوالي 10 والنساء 10 والرجال 12، والإسعاف والصحة والداخلية جاؤوا بسرعة جدا بعد الحادث".
وقال سيف إبراهيم صاحب العقار المقابل للكنيسة، إنه استيقظ صباحا على أصوات عالية وصراخ في الشارع، واعتقد في البداية أنها مشاجرة، لكن ابنه أبلغه أن هناك دخانا يتصاعد من الكنيسة المقابلة للعقار.
وأضاف لسبوتنيك، عندما نزلت إلى الشارع وجدت هناك جمعا كبيرا من الناس، لافتا إلى أن الشباب الذين تجمعوا حاولوا المساعدة في السيطرة على الحريق، وكانوا يستخدمون طفايات حريق ودخلوا إلى الكنيسة لإطفاء الحريق.
وأشار إلى أن ابنته لها شقة مقابلة للكنيسة "كنا بنملئ جرادل مية ونحدفها على مكان الحريقة".
وتابع سيف: "لما رأيت من منظر خروج الأطفال انهرت عليهم جدا ودعيت إن محدش يحصلوا أي حاجة ولكن هذا قضاء الله وقدره".
وشهدت مصر، صباح اليوم الأحد، حادثا مأساويا بعد اندلاع حريق هائل داخل كنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة في محافظة الجيزة، وأكدت وزارة الصحة المصرية، في بيان، وفاة 41 مواطنا في الحريق وإصابة 12 شخصا يتلقون الخدمة الطبية بالمستشفيات.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه يتابع عن كثب تطورات الحادث الأليم. وأكد أنه وجه أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية كافة، باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وبشكل فوري، للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم أوجه الرعاية الصحية كافة، للمصابين.