"أراد المدنيون القول إنهم ليسوا تحت جناح أي جهة أخرى وإن صوتهم مواز لصوت التيار الصدري، فهم ليسوا قلة في العراق بل هم يمثلون ثلثي سكان البلاد أو أكثر، لكنهم ليسوا فاعلين على مستوى الحضور في المناسبات وغيرها على عكس القوى الدينية التي تتواجد وتعبر عن نفسها فتبدو وكأنها تملأ الشارع العراقي، فمن حق أي جهة أن تتظاهر وتعبر عن رأيها، كون أن الواقع العراقي تغير ويشهد حراكاً جماهيريا واسعاً بسبب نضج القوى السياسية الفاعلة فيه، إذ يجب أن ينتقل العراق إلى واقع جديد وإلى عملية سياسية حيوية يشترك فيها الجميع ليتم وضع رؤية لدولة مدنية غير ممسوكة من أي دولة أخرى أو تابعة لها، أما إذا أردنا أن يكون التغيير ضمن إطار دستوري أو قانوني فمعنى ذلك أن العملية السياسية ابتعدت عن الشارع العراقي".
وأضاف المجر: "من خلال الكتابات ومواقع التواصل الاجتماعي نجد أن الكل يدعو إلى حل البرلمان وإعادة الانتخابات والتهيئة لها من أجل أن تكون انتخابات نزيهة بصورة أكثر من الانتخابات السابقة، ومن خلال هذا الحرك الجماهيري نجد أن العراق متجه نحو إقامة الدولة المدنية البعيدة عن هيمنة الدول الأخرى، فالعراق لن يعود إلى ما قبل ثورة تشرين إطلاقا، إذ أن التغيير مطلب يريده أغلب العراقيين".