وقال غني في تصريحات أدلى بها عشية الذكرى السنوية لسيطرة الحركة على كابول إنه اتخذ قرار الفرار لتجنب ذل الاستسلام للمتمردين، بحسب وكالة "أسوشيتدبرس".
أضاف: "سبب مغادرتي هو أنني لم أرغب في أمنح طالبان وأنصارها متعة إذلال رئيس أفغاني مرة أخرى وإجباره على التوقيع على شرعية الحكومة. لم أكن خائفا على الإطلاق".
وعن كواليس الهروب، قال أشرف غني إنه في صباح 15 أغسطس/ آب، عندما وصلت "طالبان" لأعتاب العاصمة الأفغانية، كان هو آخر شخص بالقصر الرئاسي بعد اختفاء الحراس.
قال إن وزير الدفاع أخبره في وقت مبكر منذ هذا اليوم أن كابول لا يمكن الدفاع عنها.
وفي 15 أغسطس/آب، استولت "طالبان" على العاصمة الأفغانية كابول بعد استيلائها على غالبية الأراضي الأفغانية.
وسيطرت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، تزامنا مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد.
وشكلت "طالبان" حكومة مؤقتة لإدارة شؤون أفغانستان؛ بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، الذي غادر البلاد قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى كابول، دون مقاومة تذكر.
ولم تعترف دول العالم بالحكومة التي شكلتها "طالبان"، حتى الآن؛ مشترطة وفاءها بعدة شروط، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات، وألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.