وبحسب تقرير نشرته صحيفة "taz" فإن الجانب النرويجي أعلم المستشار الألماني أن البلد الثالث في العالم كأكبر منتج للغاز بعد روسيا وقطر، قد قدم بالفعل ما يمكنه أن تنتجه حقوله.
وأبلغ رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره، في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني "أن النرويج تسلم أكبر قدر ممكن من الغاز لألمانيا".
كما أن ستوره كان على استعداد لإخبار نظيره الألماني أن بلاده قد توقف إمدادات الكهرباء عن ألمانيا. وفي مقابلة مع صحيفة أوسلو اليومية "Aftenposten"، والتي ظهرت يوم زيارة المستشار، كان قد أعلن بالفعل عن هذا، قائلا: "على كل دولة أن تتحمل مسؤولية استدامة نظام الطاقة لديها".
بالنسبة للنرويج، هذا يعني أن الأولوية ستعطى الآن لزيادة قدرة احتياطياتها من الطاقة الكهرومائية في الشتاء المقبل، قال ستوره: "لدينا هذه المسؤولية الوطنية. يجب تقليص الكابلات إلى ألمانيا أو إيقافها. الأمر نفسه ينطبق على الاتصالات مع الدنمارك والسويد".
ويعتبر هذا تحول من قبل الحكومة النرويجية، فهذا البلد الذي يعمل بالطاقة الكهرومائية، يعاني من نقص في المياه لم يحصل منذ 140 عامًا نتيجة فصول الشتاء مع القليل من الثلوج وأسوأ موجة جفاف في جنوب وشرق البلاد، حيث وصل مستوى ملء الخزانات في بعض الحالات لمستوى تاريخي من الانخفاض. الأمر الذي ساهم في الارتفاع الحاد في أسعار الكهرباء في جنوب البلاد.