وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه تم تمديد اعتقال السعدي ستة أيام حتى 21 أغسطس/آب الجاري.
ومثّل اعتقال السعدي قبل نحو أسبوعين في مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية، بداية لسلسلة أحداث قادت إلى شن إسرائيل عملية عسكرية على "الجهاد الإسلامي" بقطاع غزة.
من جانبه، قال موقع "واللا" العبري، إن الشبهات تدور حول تورط الساعدي "في الإرهاب والعنف ليس فقط في جنين، ولكن أيضا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية".
وفي بداية الجلسة، قال السعدي إن اعتقاله غير قانوني، وتحدث بابتسامة لمحاميته أحلام حداد التي حاولت التأكيد على عدم وجود دليل ضده وأن التحقيق يجري بتكاسل.
كما قالت حداد إن صحة موكلها ليست جيدة، وأنه لا يعامل بشكل لائق.
من جهة أخرى، قالت القاضية الإسرائيلية إن هناك مخاوف من عرقلة الإجراءات القانونية، وبالتالي فإنها تقرر إبقاء القيادي بحركة الجهاد الإسلامي قيد الاعتقال.
ولد الشيخ بسام راغب عبد الرحمن السعدي عام 1960، وشارك في بداية الانتفاضة الأولى (1987 –1993) ضد إسرائيل.
وأثناء الانتفاضة الثانية (2000-2005) قصفت إسرائيل منزله بالصواريخ وأُنقذ في اللحظة الأخيرة من القضاء عليه.
خلال سنوات نشاطه في "حماس" ثم في "الجهاد الإسلامي"، دخل السجون الإسرائيلية وخرج منها عدة مرات.
وكانت زوجته المعروفة بـ "أم إبراهيم" قد أصيبت في الماضي برصاص قوات الأمن الإسرائيلية، كما قضت فترات سجن في السجون الإسرائيلية.
أبناء السعدي، صهيب فتحي ويحيى، هم أيضا نشطاء في المقاومة الفلسطينية، وقد أصيب الأخير بجروح خطيرة في عام 2002 أثناء محاولة اغتيال والده.
في الآونة الأخيرة، دار نقاش في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حول ما إذا كان سيتم اعتقال السعدي على خلفية تزايد نشاطات الجهاد الإسلامي في مخيم جنين، وجهود الحركة لتنفيذ عمليات هجومية ضد إسرائيل، وفق الموقع العبري.
وأكد مسئولون أمنيون في إسرائيل أنه في بداية المباحثات كانت هناك جهات عارضت اعتقاله، وقدروا أن التحرك قد يشعل مقاومة عنيفة من قطاع غزة لأنهم يرونه رمزا للقيادة والمقاومة على مدى عقود.
لكن، وعلى خلفية التحذيرات المتزايدة بشأن تنفيذ عمليات وسعي إسرائيل لتقويض قدرات "الجهاد الإسلامي" في جميع أنحاء الضفة الغربية، تم اتخاذ القرار باعتقاله، مطلع أغسطس/آب الجاري.