صندوق الاستثمارات العامة الذي يمتلك أصولا قيمتها 620 مليار دولار، استحوذ أيضا على حصص في شركات "ميتا" (التي تمتلك شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، وتحظر أنشطتها في روسيا باعتبارها متطرفة) و"باي بال" و"إلكترونيك أرتس" في الربع الثاني.
جاء ذلك وفقا لوثائق الإفصاح المالي التي نقلت عنها وكالة بلومبيرغ"، والتي قالت إن الصفقات تظهر أن صندوق الاستثمارات العامة، يضاعف رهانه على استثمارات التكنولوجيا على الرغم من التراجع في التقييمات السوقية.
برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يعمق صندوق الاستثمارات العامة وجوده في الأسواق المالية العامة حيث يسعى لتحقيق هدفه المتمثل في مضاعفة أصوله بحلول عام 2025.
يعزز صندوق الثروة استثماراته في الأسهم حيث تضاعف دخل المملكة العربية السعودية من النفط تقريبا في الربع الثاني من هذا العام. من المقرر أن تمنح أسعار النفط الخام المرتفعة المملكة أول فائض في الميزانية منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
تعكس أحدث موجة شراء لصندوق الاستثمارات العامة صدى استراتيجية الصندوق في أوائل عام 2020 عندما أنفق المليارات في اقتناص حصص في شركات أمريكية تعرضت تقييماتها لضربة بسبب الجائحة، ثم باع الكثير من تلك الحصص عندما انتعشت الأسواق.
انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 16% خلال الربع الثاني، في حين انخفض مؤشر "ناسداك 100" بنحو 22% بسبب المخاوف من أن رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة يهدد بدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود. منذ ذلك الحين، ارتفع "إس آند بي" بنحو 14%.
إجمالا، انخفضت قيمة المحفظة المفصح عنها لصندوق الاستثمارات العامة في الولايات المتحدة بنحو 3 مليارات دولار في الربع الثاني إلى ما يقرب من 40 مليار دولار، وفقا للمعلومات الواردة في الإفصاح الأخير.
ويعزى جزء كبير من الانخفاض إلى تراجع قدره 8.3 مليار دولار في قيمة حصة صندوق الاستثمارات العامة في شركة "لوسيد موتورز" لصناعة السيارات الكهربائية، والتي تراجعت بعد أن خفضت أهداف الإنتاج.