ويأتي الحوار بعد أيام من توقيع وثيقة السلام بين الحكومة التشادية المؤقتة والحركات المسلحة، بعد 5 أشهر من المشاورات التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.
وحول تفاصيل الحوار الوطني المرتقب بعد أيام في العاصمة التشادية، كشف وزير الإعلام التشادي، عبد الرحمن غلام الله، كافة التفاصيل المرتبطة بالحوار والاستعدادات الجارية في الوقت الراهن وأعداد الأحزاب والحركات المسلحة المشاركة.
وقال غلام الله في حواره مع "سبوتنيك" إن "العاصمة التشادية استقبلت نحو 150 شخصية من قادة الحركات المسلحة والأحزاب، وأن أكثر من 100 منظمة مدنية تشارك في جلسات الحوار بما يعكس مشاركة كافة فئات الشعب التشادي"… وإلى نص الحوار.
بشأن الحوار الوطني المرتقب، هل يُعقد في موعده المقرر في الشهر الجاري؟
بالفعل يبدأ الحوار الوطني في انجمينا في 20 من أغسطس/ آب الجاري بمشاركة العديد من القوى السياسية والأحزاب، وتجرى خلال الأيام الحالية كافة التحضيرات من عمليات استقبال وترتيبات وتجهيزات مختلفة.
ما هي الحركات المسلحة المشاركة في الحوار الوطني حتى الآن؟
الحركات المسلحة لا تشارك جميعها في الحوار، ومنها حركة "فاكت" التي رفضت المشاركة، لكن العدد الأكبر منها متواجد بالفعل في الحوار، ووصل قادة الحركات إلى انجمينا بالفعل للمشاركة في الحوار.
هل استقبلتم أيا من قادة الحركات المشاركين في الحوار بالعاصمة؟
استقبلنا جميع الحركات في العاصمة التشادية بالفعل استعدادا لانطلاق جلسات الحوار، ووصل العدد حتى اليوم إلى نحو 150 شخصا، من 47 حركة مسلحة.
وماذا عن الحركات التي لم تشارك حتى الآن في الحوار الوطني، هل من المتوقع التشاور معها مرة أخرى؟
البداية تكون مع انطلاق جلسات الحوار الوطني في تشاد، ومن ثم يمكن التشاور مع من لم يشاركوا، ومن الممكن التحاقهم بجلسات الحوار الذي ينطلق بعد أيام، خاصة أننا نسعى لمشاركة الجميع، ومن المرتقب أن يلتحق كل من لم يصل إلى انجمينا حتى الآن.
ما هي الأحزاب التي تشارك في الحوار الوطني والتي تأكد حضورها في العاصمة التشادية؟
جميع الأحزاب السياسية تشارك في الحوار الوطني باستثناء حزبين أو ثلاثة، لكن الأغلبية من الأحزاب الفاعلة تشارك في الحوار مع العديد من الحركات المدنية، وأطياف الشعب التشادي بمختلف مكوناته، ونحن نرحب بالتحاق الجميع بالجلسات.
إذا ما هي الأطراف التشادية التي تشارك في الجلسات التي تعقد بعد أيام؟
تشارك الحكومة التشادية والمجلس العسكري، والأحزاب وقادة الحركات المسلحة، وجميع السلطات التشادية، وشخصيات سياسية، و70 منظمة، و70 منظمة خاصة بالمرأة، والعديد من الممثلين عن فئات الشعب التشادي.
ما النتائج المرجوة من الحوار الوطني معالي الوزير؟
النتائج المرجوة من الحوار الوطني تتمثل في كتابة الدستور الجديد وتشكيل حكومة جديدة، والاتفاق حول الأسس التي تقوم عليها الدولة، وهو ما تتضمنه جلسات الحوار، كما تهدف لإجراء انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة الشعب التشادي الذي يشارك في وضع جميع الأسس الخاصة بدولته.
ونحن نسعى لمرحلة جديدة تبدأ من ثقة الشعب التشادي في النتائج التي يتوصل إليها الحوار.
بعد مشاركة الحركات المسلحة في الحوار، هل ترى أن الخطوة ضيقت الخناق على الحركات الإرهابية باعتبار أنها كانت تستفيد من هذه الحركات بشكل غير مباشر؟
بالفعل الحكومة مستمرة في مواجهة الجماعات الإرهابية، وهذه الحركات لا مجال للحوار أو النقاش معها، وخلال جلسات الحوار تستمر العمليات الأمنية على أكمل وجه في جميع الاتجاهات.
هل هناك موعد محدد للانتخابات المرتقبة؟
من المفترض أن تتضمن نتائج الحوار الوطني موعد الانتخابات المرتقبة بعد التوافق حول جميع النقاط.
حوار: محمد حميدة