كابول- سبوتنيك. وذكرت الدفاع الأفغانية، في بيان: "قتلت قوات الإمارة الإسلامية مولوي مهدي زعيم المتمردين في مديرية بلخاب في ولاية سربل [شمالي أفغانستان]، في المنطقة الحدودية في محافظة هرات، بينما كان يريد الفرار إلى إيران".
وكان مهدي قد انشق عن الحركة قبل أشهر، وقد كان يعد من أهم قيادات طالبان [منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب أنشطتها الإرهابية] في الولايات الشمالية، ويعد أيضا القائد الوحيد في طالبان الذي ينتمي لأقلية الهزارة الشيعة.
وقال الخبير الأفغاني في الشؤون الأمنية جواد صديقي، لـ"سبوتنيك": "الإيرانيون كانوا يحاولون خلق موالين لهم داخل حركة طالبان في المناطق الوسطى"، مضيفا: "كل دولة كانت تريد تأمين مصالحها في أفغانستان، ولهذا السبب، ربما انضم الكثيرون إلى طالبان بدفع من إيران".
ويعتقد بعض المحللين أن خلاف مهدي مع طالبان كان بعد إقالته من منصب رئيس مخابرات باميان، إلا أنه لا يُعرف بالضبط ما سبب الخلاف بينهما.
وفي ذات السياق، قال المحلل السياسي إرشاد ميواند، لـ"سبوتنيك"، إن "انشقاق المهدي عن طالبان والخلاف بينهما هو أحد أدوات الدول الأخرى ضد طالبان"، مشيرا إلى أن "دعم بعض الدول قادة طالبان غير البشتونيين سراً، وفصلهم عن طالبان، وإحداث أزمة لطالبان، يمكن أن يكون أحد تكتيكات الدول الأخرى للضغط على طالبان".
وتعد أقلية الهزارة ثالث أكبر مجموعة عرقية في أفغانستان، وهي تنتمي لطائفة الشيعة المسلمة، وتعرض أفرادها لتمييز واضطهاد طويل الأمد في أفغانستان وباكستان ذات الأغلبية السنية.