أنطاكيا- سبوتنيك. وكانت وزارة الدفاع السورية، أعلنت أمس الثلاثاء، مقتل 3 عسكريين تابعين لها وإصابة 6 آخرين بقصف الطيران التركي لنقاط عسكرية سورية.
وذكرت الدفاع السورية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن "الطيران الحربي التركي قام بعد ظهر اليوم من الساعة 14:37 وحتى الساعة 15:00 [بالتوقيت المحلي] باستهداف بعض النقاط العسكرية في ريف حلب ما أسفر عن استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح ستة آخرين".
وأضافت الدفاع السورية أن "هذا العدوان يأتي في سياق استمرار دعم النظام التركي للمجموعات الإرهابية المسلحة".
وتابعت الدفاع السورية أن "القوات السورية المسلحة قامت بالرد على هذا العدوان واستهداف مواقعه وتدمير بعضها وإيقاع خسائر بشرية ومادية فيها، كما تم استهداف مواقع للمجموعات الإرهابية المسلحة وتدمير بعض نقاطهم ومراكز تدريبهم".
وأكدت أنه "مع تزايد حدة الاستفزازات التي يمارسها النظام التركي، والاعتداءات المتكررة على مناطق مختلفة من الأراضي السورية نؤكد أن أي اعتداء على أي نقطة عسكرية لقواتنا المسلحة سيقابله الرد المباشر والفوري على كافة الجبهات".
وأمس، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي وإصابة 4 آخرين إثر هجوم على مخفر حدودي بولاية أورفا جنوب شرقي البلاد.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، أن بلاده تعتزم شن عملية عسكرية داخل الأراضي السورية لمكافحة "الإرهاب"، وإنشاء ما وصفها بـ "المنطقة الآمنة"؛ مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن قريباً.
وتنفّذ تركيا عادة هجمات داخل العراق وسوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا وحزب العمال الكردستاني التي تمتلك قواعد ومعسكرات تدريب في منطقة سنجار وفي المناطق الجبلية في إقليم كردستان العراق الحدودي مع تركيا.
وفيما تقول أنقرة إن تواجدها في سوريا يهدف إلى منع التهديد من الفصائل الكردية لها؛ تؤكد دمشق أن التواجد التركي في البلاد هو احتلال.
وبدأت تركيا التدخل عسكريا في سوريا في عام 2016، لمساندة قوات المعارضة السورية، ومواجهة القوات الكردية المتمركزة شمالي البلاد.