وحسب وكالة الأنباء السودانية، قالت وزارة الري إن ما يتم تداوله من تصريحات منسوبة لرئيس وفد التفاوض الفني للجانب السوداني مصطفى حسين، بخصوص الملء الثالث وتوليد الكهرباء والإجراءات التي سيتخذها السودان لمجابهه أي تهديدات "هي معلومات مضللة وغير صحيحة".
ونفت الوزارة ما تردد عن لسان المسؤول السوداني من أن بلاده ستتخذ "إجراءات إذا تم تهديد سلامة خزان الروصيرص وعمليات الري في المشروعات والتوليد الكهرومائي".
وأكدت أن حسين لم يطلق تلك التصريحات "لأي جهة إعلامية داخلية أو خارجية".
وجددت الوزارة تأكيدها على موقف السودان الثابت وضرورة الوصول إلى اتفاق ملزم بين الأطراف الثلاثة حول ملء وتشغيل سد النهضة عبر آلية التفاوض بينهم بما يحفظ حقوقهم المائية.
وكانت إثيوبيا قد أعلنت الأسبوع الماضي، اكتمال المرحلة الثالثة من ملء خزان سد النهضة، بالرغم من احتجاجات بلدي المصب السودان ومصر.
وفي نهاية يوليو/تموز الماضي، احتجت مصر لدى مجلس الأمن الدولي على خطط إثيوبيا لمواصلة ملء سد النهضة "أحاديا" خلال موسم الأمطار منذ يوليو 2020 دون اتفاق مع الدول الثلاث المعنية بالموضوع.
وتُشدد مصر على مطالبتها لإثيوبيا بالتحلي بالمسؤولية والامتثال لقواعد القانون الدولي والمبادئ الحاكمة للمجاري المائية عابرة الدول، وفي مقدمتها تجنب الضرر ذي الشأن، لافتة إلى احتفاظها بحقها الشرعي المكفول في ميثاق الأمم المتحدة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان وحماية أمنها القومي، بما في ذلك إزاء أي مخاطر قد تتسبب بها مستقبلا الإجراءات الأحادية الإثيوبية.