القوات الأوكرانية تشن قصفا مدفعيا كثيفا على مدينة إنيرغودار قرب محطة زابوروجيه النووية

أعلن عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه، فلاديمير روغوف، أن القوات الأوكرانية قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة إنيرغودار الواقعة قرب محطة زابوروجيه النووية جنوبي أوكرانيا.
Sputnik
شيمفيروبول - سبوتنيك. وقال روغوف، عبر قناته على تطبيق "تلغرام"، "مسلحو زيلينسكي شنوا قصفًا مكثفًا بالمدفعية الثقيلة على مدينة إنيرغودار عند الساعة 22:50 [بالتوقيت المحلي]".
سماع دوي انفجارات قرب محطة زابوروجيه للطاقة النووية إثر قصف نفذته القوات الأوكرانية
وأكدت سلطات مدينة إنيرغودار أن المدينة تتعرض للقصف، وطلبت من سكانها التحرك إلى مكان آمن، كما ذكرت في بيان أنه يجري حاليًا تحديد الأماكن التي تعرضت للقصف والخسائر البشرية والأضرار في البنية التحتية الناجمة عنه.
في سياق متصل، أعلن نائب مدير قسم المعلومات والصحافة بالخارجية الروسية، إيفان نيتشايف، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة والدول الغربية تتستر على الممارسات الأوكرانية بشأن قصف محطة زابوريجيه للطاقة النووية، مشيرا إلى أن واشنطن والغرب يسعيان إلى تحميل موسكو المسؤولية بشأن الأوضاع حول المحطة وتعذر زيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى هناك.
وقال نيتشايف للصحفيين: "ما يثير القلق العميق هو التهور الأوكراني ورغبة الأمريكيين والأوروبيين بالتستر بأي ثمن على تصرفات من يشملونهم بالرعاية. لا يوجد تفسير معقول للتواطؤ الإجرامي للغرب فيما يتعلق بالقصف الأوكراني والضربات الصاروخية التي تستهدف محطة زابوريجيه للطاقة النووية".
وأكد نيتشايف أن الغرب يستعد مسبقاً لتحميل روسيا المسؤولية عن تهديد سلامة محطة زابوريجيه النووية.
وأشار إلى أنه: "من الواضح أن هذا هو السبب وراء قيام واشنطن والعواصم الأوروبية بمساعدة نظام زيلينسكي مرة أخرى على إحباط مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فهم جميعًا (في الغرب) غير مبالين تمامًا باعتبارات الأمن النووي. وبكل المؤشرات، فإنهم يبحثون بجدية عن كيفية التأكد من أن زيارة (المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية) رافائيل غروسي، لمحطة زابوريجيه للطاقة النووية، لن تحدث".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
أوكرانيا مستعدة لتسهيل زيارة بعثة وكالة الطاقة الذرية إلى محطة زابوروجيه النووية
وكانت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اعتبرت، اليوم الخميس، أن السلطات الأوكرانية تمارس الابتزاز النووي، فيما يخص الوضع حول محطة الطاقة النووية في زابوريجيه.
جاء ذلك، في تعليقها على التقارير، التي تفيد بأن نظام كييف يعد لعمل استفزازي في محطة زابوريجيه، يوم 19 آب/أغسطس؛ تزامنا مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن نظام كييف يستعد لعمل استفزازي كبير بمحطة زابوريجيه للطاقة النووية، خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى أوكرانيا؛ ومن المخطط أن تتهم روسيا بالمسؤولية عن حدوث كارثة إشعاعية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، الفريق إيغور كوناشينكوف، "يستعد نظام كييف، في الـ 19 من آب/أغسطس، لاستفزاز مدوٍ في محطة زابوريجيه للطاقة النووية، خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى أوكرانيا؛ حيث سيتم اتهام روسيا بإحداث كارثة من صناعتها، في محطة الطاقة هذه".
وأشار إلى أن القوات الأوكرانية تخطط لشن هجمات مدفعية على المحطة، وكذلك تقوم بتنظيم تدريبات على العمل في ظروف التلوث الإشعاعي.
وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الاثنين الماضي، أن الأمم المتحدة مستعدة لتسهيل زيارة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيه للطاقة النووية، عبر كييف؛ إذا وافقت موسكو وسلطات كييف على ذلك.
وفي وقت سابق، رفضت أوكرانيا زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية جنوبي أوكرانيا ما دامت القوات الروسية تسيطر عليها، كما أعلنت الشركة الأوكرانية المشغلة للمحطات النووية.
وكتبت شركة إينرغواتوم على تلغرام، أن: "أوكرانيا لم توجه دعوة إلى غروسي لزيارة محطة زابوريجيه ورفضت في السابق قيامه بمثل هذه الزيارة. إن زيارة المحطة لن تصبح ممكنة إلا حين تستعيد أوكرانيا السيطرة على الموقع".
وذكر غروسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تستعد لإرسال بعثة خبراء إلى محطة زابوريجيه، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا، وتحتلها القوات الروسية منذ بداية عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، في 24 شباط/فبراير الماضي.
مناقشة