ونقلت مجلة "بولوتيكو" عن المعهد، أنه طوال شهر يوليو بأكمله، لم تعرض أكبر ست دول في أوروبا على أوكرانيا أي التزامات عسكرية ثنائية جديدة، وهو الشهر الأول الذي يشهد ذلك منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في فبراير/ شباط.
واعتبرت المجلة أن عدم مساعدة أوكرانيا عسكريا من القوى الأوروبية خلال الشهر الماضي من التحولات التاريخية في سياسة الدفاع الأوروبية، كما يعني أن المساعدات العسكرية لأوكرانيا قد تتضاءل في وقت تشن فيه كييف هجوما مضادا حاسما.
وأضافت تقارير المعهد أن القوى الأوروبية الكبرى لا تواكب المساعدة العسكرية القادمة من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، وأن القوى الأوروبية بعد أن قادوا الهجوم فإن مساعداتهم قد تفقد زخمها.
من جانبه، قال كريستوف تريبيش، رئيس فريق تعقب الدعم الأوكراني في معهد "كييل"، إن البيانات أظهرت أن الالتزامات بالمساعدات العسكرية الأوروبية لأوكرانيا كانت في اتجاه الانخفاض منذ نهاية أبريل/ نيسان الماضي.
وأضاف تريبيش: "على الرغم من دخول الحرب مرحلة حرجة، فقد جفت مبادرات المساعدات الجديدة".
يشار إلى أن الحلفاء الغربيين كانوا قد التقوا، الأسبوع الماضي، في كوبنهاغن لجمع تعهدات بتعزيز الجيش الأوكراني، وبالفعل جمعوا التزامات بقيمة 1.5 مليار يورو، لكن تريبيش، الذي قال إن فريقه لا يزال يحلل الأرقام، محذرا من أن مبلغ المساعدات المعلنة مؤخرا "هزيل مقارنة بما أثير في المؤتمرات السابقة".
وفي وقت سابق، قال عضو الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي (الكونغرس) عن ولاية أريزونا، بول غوسار، في اجتماع للكونغرس إن الولايات المتحدة ترتكب خطأ من خلال الاستمرار في التدخل في الأزمة الأوكرانية، التي لا تمس بشكل مباشر قضايا الأمن القومي.
ودعم أعضاء جمهوريون آخرون في الكونغرس، مثل مارغوري تايلور غرين، من ولاية جورجيا، وتوماس ماسي من ولاية كنتاكي، موقف غوسار.
وأشار السياسي إلى أن "مساعدة كييف تضعف واشنطن بشكل خطير، وتستنزف ترساناتها العسكرية، بينما لا تسهم بأي شكل من الأشكال في تسوية الصراع"، وشدد غوسار أيضا على أن السلطات الأمريكية غير "مهتمة بإيجاد حل سريع للأزمة في أوكرانيا".