لكن وبحسب الأمر الصادر من الجيش، فإنه في حال غادر عواودة المستشفى الواقع جنوب شرقي تل أبيب، فسوف يتم اعتقاله مجددا، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
وبعد تجميد الاعتقال الإداري أصبح عواودة (40 عاما) بلا حراسة في مستشفى "آساف هروفيه" الإسرائيلي الذي تم نقله إليه في وقت سابق من الشهر الجاري، كما بات بإمكان أقاربه زيارته.
من جانبها، قالت أحلام حداد، محامية خليل عواودة، إن موكلها يتوقف عن إضرابه عن الطعام حتى يتم الإفراج عنه.
وفي وقت سابق من اليوم، قدمت حداد التماسا للمحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) تطالب بالإفراج عنه، وتم تحديد موعد جلسة الاستماع يوم الأحد المقبل.
وأمرت المحكمة الدولة بتقديم رأي محدث حول حالة عواودة الصحية. وتقول حداد أن موكلها لا يشكل خطرا في حالته الحالية، وبالتالي يجب الأمر بالإفراج الفوري عنه.
بدأ عواودة إضرابا عن الطعام في 3 مارس/آذار من هذا العام احتجاجا على اعتقاله، وعندما استمرت صحته في التدهور، تم نقله إلى مستشفى "آساف هروفيه".
وبحسب الالتماس، فقد أوقف عواودة إضرابه في يونيو/ حزيران، بعد أن أكدت له بعض المصادر أنه سيُطلق سراحه إذا عاد لتناول الطعام.
بعد تمديد اعتقاله، عاد عواودة إلى الإضراب عن الطعام في 3 يوليو/ تموز. في 11 أغسطس / آب، نُقل المعتقل الفلسطيني إلى المستشفى مرة أخرى.
وكانت حركة "الجهاد الإسلامي" قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري، القبول بوساطة مصرية لوقف إطلاق النار مع إسرائيل بعدما شنت الأخيرة عملية مباغتة على الحركة في قطاع غزة قتلت خلالها قياديين ونشطاء بها، إضافة إلى مدنيين بينهم أطفال ونساء.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ مساء يوم 8 أغسطس الجاري، ووقتها قالت "الجهاد الإسلامي" في بيان: "في ضوء البيان الصادر عن الأشقاء في جمهورية مصر العربية بشأن وقف إطلاق النار (...) وتأكيد مصر التزامها بالعمل على الإفراج عن الأسير خليل عواودة والشيخ بسام السعدي، فإن الحركة وبعد التشاور تؤكد ترحيبها بالجهود والإعلان المصري، وتعلن وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 11:30 من مساء هذا اليوم، مع التأكيد على حقنا في الرد على أي عدوان صهيوني".