ونقلت وكالة "سبوتنيك" بيان الخارجية الروسية، الذي جاء فيه: "فيما يتعلق بالمحاولات المحتملة لشركائنا الغربيين لطرد روسيا من الأمم المتحدة، بما في ذلك من خلال تنفيذ فكرة سحب أوراق اعتماد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فقد لوحظ مرارًا وتكرارًا أن مثل هذا السيناريو غير قابل للتحقيق".
وتابعت الوزارة: "الحقيقة هي أن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي وحدها القادرة على حرمان روسيا من العضوية في المنظمة بناءً على توصية مجلس الأمن، الذي يعتبر روسيا عضوا لديه حق النقض. ومثل هذا الإجراء من الواضح أنه غير واعد في حالة روسيا وهي مذكورة في ميثاق الأمم المتحدة والمعلومات متاحة للعامة على الموقع الرسمي للأمم المتحدة".
ووصفت الخارجية الروسية السيناريوهات التي أثيرت في وسائل الإعلام الغربية بأنها محاولات لـ"سحب" صلاحيات مندوبي روسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة، بالتكهنات. كانت هناك تقارير هذا الأسبوع في بعض وسائل الإعلام عن أن الغرب قد يحاول سحب سلطة الأمم المتحدة من السلطات الروسية.
وأكدت الوزارة أنه "لا توجد طريقة قانونية أخرى لتنفيذ مثل هذه الخطة"، مشيرة إلى أن "محاولات إنشاء مثل هذه الآليات سوف تستلزم الحاجة إلى إجراء تغييرات مناسبة على ميثاق المنظمة"، مضيفة أنه "من الضروري أن يصوت لذلك ثلثا أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وتابعت الوزارة أنه "بعد ذلك يجب أن يتم التصديق على التعديلات من قبل ثلثي الدول الأعضاء، بما في ذلك جميع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن".
وخلصت الخارجية الروسية للقول إنه "فيما يتعلق بصلاحيات الممثل الدائم لبلدنا لدى الأمم المتحدة، فإن أوراق الاعتماد ذات الصلة الموقعة من قبل رئيس روسيا تُقدم إلى الأمين العام للمنظمة، وليس إلى هذه الدولة الغربية أو تلك".
في نهاية فبراير/شباط، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزير الخارجية الروسي لافروف، تشمل حظرا على دخول البلاد، وتجميد أصول في الولايات المتحدة، وحظرا على الشركات والمواطنين الأمريكيين من التعامل مع الشركات المدرجة في قائمة العقوبات. ووصفت وزارة الخارجية الروسية العقوبات بأنها غير مشروعة وأضافت أن لافروف ليس لديه حسابات في بنوك أجنبية.