وقالت السفارة الروسية في بيان: "لقد تم بالفعل تعليق أنشطة التفتيش بموجب معاهدة ستارت منذ بداية عام 2020 باتفاق الأطراف بسبب جائحة كوفيد -19. ونحن نعمل عن كثب مع زملائنا الأمريكيين في إطار اللجنة الاستشارية الثنائية المعنية ببدء العمل لإزالة العقبات التنظيمية والفنية التي تحول دون استئناف عمليات التفتيش. وقد تم حل بعض القضايا، ولكن ليس كلها".
ونوهت السفارة إلى أن المشاكل المتبقية ناجمة عن القيود الأحادية المناهضة لروسيا التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن ادعاءات وزارة الخارجية بأن العقوبات لا تمنع عمليات التفتيش ضمن معاهدة ستارت على الأراضي الأمريكية هي "مكر".
"تم قطع الحركة الجوية المباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا. أغلق حلفاء واشنطن مجالهم الجوي أمام رحلات الترانزيت والتوقف الفني للطائرات الروسية التي تنقل المفتشين إلى الولايات المتحدة. وتم منع أعضاء فرق التفتيش وأطقم الطيران لدينا في الحصول على تأشيرات العبور. إن الجانب الأمريكي ليس لديه كل هذه المشاكل. ونتيجة لذلك، تحصل واشنطن على ميزة واضحة".
وأشارت البعثة الدبلوماسية الروسية إلى أن رئيسي روسيا الاتحادية، فلاديمير بوتين والولايات المتحدة جو بايدن، أكدا في رسالتهما الموجهة إلى المشاركين في المؤتمر الاستعراضي الأخير لمعاهدة "ستارت"، التزامهما بنظام الأسلحة الكيميائية. في الوقت نفسه أشارت السفارة الروسية إلى أن الجانب الأمريكي لم يقدم بعد أي مقترحات ملموسة لروسيا بشأن استئناف الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي.
وشددت البعثة الدبلوماسية على أنه "في غضون ذلك، تنتهي اتفاقية ستارت في غضون 3.5 سنة. وتظهر تجربة المفاوضات الروسية الأمريكية السابقة أنه حتى لو كان الجانبان مستعدين، "لم يتبق سوى القليل من الوقت للتوصل إلى اتفاق"، وحثت واشنطن على إجراء تعاون في مجال الحد من التسلح "على قدم المساواة، مع مراعاة الاهتمامات والمصالح المشتركة".
وأكدت البعثة الدبلوماسية أن "تجربة المفاوضات الروسية الأمريكية السابقة تظهر أنه حتى لو كان الجانبان جاهزين، فليس هناك سوى القليل من الوقت للتوصل إلى اتفاق"، داعية واشنطن إلى إجراء تعاون في مجال الحد من الأسلحة "على قدم المساواة، مع مراعاة الاهتمامات والمصالح المتبادلة".