"زيارة عمار الحكيم إلى المملكة السعودية هي بمثابة رسالة سعودية وخليجية وعربية في آن واحد، حيث أن هناك اهتماما عربيا بالعراق وبمشهده السياسية الذي وصل إلى انسداد حقيقي، لكن الدول العربية تدرك جيداً موازين القوى في العراق سواء على مستوى الجماهير أو على مستوى نظام الدولة والتي جميعها ليست بصالح الإطار التنسيقي، فالصدام المسلح لا يريده لا التيار الصدري ولا الإطار ولا الشعب العراقي، لذا تحاول الدول العربية وعلى رأسها السعودية إيجاد مخرج لهذه الأزمة، وعبر هذا الدخول السعودي والذي من خلفه تقف الدول العربية المهتمة بالشأن العراقي كمصر والأردن، سيكون هناك تغيير لا يخرج السيد الصدر منه خالي الوفاض، ويبدو أن هذه الرسالة وصلت إلى الإطار التنسيقي، فالمنطقة مقبلة على تحولات كبيرة ووضع جديد فرضته الأزمة الأوكرانية، إذ يجب أن تكون المنطقة العربية هادئة وإلا ستدخل في فوضى إذا ما اشتعلت شرارة الحرب في العراق".
ويضيف المجر: "بدأ الإطار التنسيقي يدرك تماماً أن هناك تغييرا قادما في العراق لا محالة، وأن الصدريين سيحققون هدفهم ولن يتراجعوا عنه، فحكومات التوافق والمحاصصة باتت مرفوضة شعبياً وإقليميا ودولياً، وقد تكون معالجة هذا الأمر هادئة وغير عنيفة، وذلك عبر اتفاق سياسي يفضي إلى تشكيل حكومة مؤقتة، لذا أعتقد أَن هناك مبادرة سعودية تقف خلفها الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك الدول العربية لحل الأزمة السياسية في العراق، فغالبية الشعب العراقي تنتظر التغيير، كون أن العملية السياسية في العراق أصبحت غير مجدية".