وأوضح المصدر، بحسب بيان للإعلام الأمني في شبوة، أن القرار جاء "لما تقتضيه المصلحة العامة لمحافظة شبوة وتفادياً لأي تداعيات تخل بالأمن والاستقرار لعاصمة المحافظة عتق نتيجة ما عاناه سكانها من آثار الحرب الأخيرة".
وأكد المصدر استمرار القرار حتى "يتم معالجة كافة آثار التمرد على السلطة المحلية لكون المحافظة تمر بظروف أمنية استثنائية".
وأمس الأحد سيطرت قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المشكل في عدن جنوبي اليمن، على غالبية مناطق محافظة شبوة جنوب شرقي البلاد، وتقدمت إلى الحدود الإدارية لمحافظة حضرموت المجاورة.
وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن قوة تابعة لـ "ألوية العمالقة الجنوبية" و"قوات دفاع شبوة" تمكنت إثر مواجهات مع قوات اللواء "21 ميكا" التابع للجيش اليمني، من السيطرة على مجمع العقلة النفطي الذي يضم منشآت نفطية في مديرية عرماء شمال شرقي عتق، وكذلك على الطريق الدولي الرابط بين مدينة عتق مركز محافظة شبوة ومديرية العبر أولى مناطق محافظة حضرموت.
وأضاف أن القوات المتقدمة سيطرت على مفرق العبر الخشعة الاستراتيجي ومعسكر حراد، في حين انسحبت قوات اللواء "21 ميكا" إلى معسكر "عارين" شمال غربي منطقة العقلة وباتجاه مناطق وادي حضرموت.
ويوم الجمعة الماضي، أصدرت اللجنة الرئاسية المشكلة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لتقصي الحقائق في المواجهات الدامية التي شهدتها محافظة شبوة، توجيهات لكافة القوات المتصارعة في المحافظة الغنية بالنفط بوقف إطلاق النار وتنفيذ قرارات تعيين قيادات جديدة لتلك القوات، وتكليف اللواء "21 ميكا" بالاستمرار في حماية المنشآت النفطية، فيما اسندت مهمة حماية الطريق الدولي عتق - العبر إلى قوات المحور العسكري.
ويوم الجمعة الماضي، أوقفت السلطات اليمنية عمليتي الضخ الإنتاج النفطي في القطاع "S2" بمنطقة العقلة شمال مدينة عتق على خلفية اقتراب المواجهات العنيفة من المنشآت النفطية، وذلك بعد يومين من سيطرة "ألوية العمالقة" و"قوات دفاع شبوة" المدعومة من محافظ شبوة، على مدينة عتق، بعد قتال استمر ثلاثة أيام، مع وحدات من الجيش اليمني وقوات الأمن الخاصة في المحافظة محسوبة على حزب التجمع اليمني للإصلاح "ثاني أكبر الأحزاب في اليمن".
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف، فضلا عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.