وأضاف باتروشيف: "في الوقت الحالي، يستمر تنسيق خطة العمل الروسية مع دول الآسيان للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة للفترة ما بين 2022 و2025، ومن المهم إعطاء دفعة لهذه العملية باستخدام إمكانات التعاون بين روسيا و"آسيان".
وقال باتروشيف اليوم الإثنين خلال المشاورات التي أجراها ممثلون رفيعو المستوى من روسيا والدول الأعضاء في رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) والتي عقدت عبر تقنية الفيديو، إن "حجم التهديدات في هذا المجال في تزايد، وعلى وجه الخصوص، نواصل تسجيل عودة مقاتلي المنظمات الإرهابية الدولية العاملة في الشرق الأوسط إلى جنوب شرق آسيا، وكذلك تعزيز تواجد المتطرفين في إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين الذين ينشرون أفكارهم بين الجماهير العريضة".
وأضاف باتروشيف: "عملنا المشترك بشأن المهام التطبيقية المحددة يجري في بيئة جيوسياسية متزايدة التعقيد".
وتابع باتروشيف: "فيما يتعلق بالمؤشرات الاقتصادية، فقد تجاوزت آسيا بالفعل أوروبا والولايات المتحدة من نواح كثيرة".
"من الطبيعي تمامًا أن تتعزز مواقف اللاعبين الإقليميين، وتثير دول الآسيان بشكل مبرر قضية الحفاظ على هيكل موثوق به لأمن متساوٍ وغير قابل للتجزئة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على أساس مبادئ متعددة الأقطاب مع الحفاظ على توازن المصالح".
واستمر باتروشيف: "من جانبها، تهتم روسيا أيضًا بتعزيز آليات الأمن الجماعي في المنطقة، وإقامة صيغ عادلة وديمقراطية حقيقية للتعاون بين الدول".
وأوضح أن "الولايات المتحدة وأتباعها يطبقون نهجًا مختلفًا جوهريًا في العلاقات الدولية، يقوم على مبادئ القطبية الأحادية، وحكم القوي، وهيمنة ما يسمى بالقيم الغربية، التي تحتكرها أمريكا".
وقال باتروشيف إن "الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية تقدم نفسها على أنها الحامي الوحيد الممكن لشعوب آسيا من أجل التستر على خططها المغامرة في هذه المنطقة من العالم".
وأضاف باتروشيف أن "هناك بالفعل الآن عسكرة ثابتة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وزيادة في الوجود العسكري للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي واليابان في المياه الإقليمية، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي".
وأضاف باتروشيف أن "النشاط الأمريكي في نشر أنظمة الدفاع الصاروخي في المنطقة يشكل خطرا خاصا على الاستقرار الاستراتيجي".
وأشار باتروشيف إلى أن الولايات المتحدة قد تتخلف عن سداد ديونها العامة.
ووفقا لباتروشيف: "مع الأخذ في الاعتبار هذه الديناميات، هناك كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه البلدان ستواجه في المستقبل المنظور مشاكل في إيفاء هذا الدين".
وبشكل عام، لفت باتروشيف الانتباه إلى حقيقة أن أسعار الغذاء والطاقة في العالم قد ارتفعت بشكل رئيسي بسبب "المطبعة العاملة في الولايات المتحدة وأوروبا".
وتابع باتروشيف: "السبب الرئيسي للقفزة في أسعار المواد الغذائية والطاقة هو المطبعة العاملة في الولايات المتحدة وأوروبا، أثناء الوباء، حدث أكبر ضخ للأموال منذ 40 عامًا، حيث طبعت الولايات المتحدة 5.9 تريليون دولار، ولكن الغربيين ينقلون العبء بشكل مثير للسخرية إلى الدول النامية".