القاهرة - سبوتنيك. وقال الحوثي في كلمة بثها تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "أنصار الله"، بمناسبة ذكرى مقتل الإمام زيد بن علي بن الحسين، الذي قتل في صراع تاريخي في الكوفة بالعراق عام 122هـ (740م ) وتنسب إليه الطائفة الزيدية: "أقدم نصيحة لتحالف العدوان [في إشارة إلى التحالف العربي] أن يستفيدوا من هذه الهدنة لإنهاء عدوانهم على هذا البلد وإنهاء حصارهم".
وأضاف: "استمرارهم [يقصد التحالف] في العدوان والتآمر على شعبنا واستهدافه معناه أن يستمروا هم في التورط في مشكلة كبيرة لها آثارها السيئة وعواقبها الوخيمة عليهم".
وتابع: "في ظل الهدنة القائمة علينا ألا نتصور أن الحرب قد انتهت وننشغل بأمور أخرى.. من أولوياتنا في ظل الهدنة المؤقتة البقاء على درجة عالية من الجهوزية والانتباه إلى كل مخططات الأعداء".
واتهم الحوثي التحالف العربي والحكومة اليمنية بـ "نهب عائدات النفط والغاز وبشكل كبير"، مضيفاً أن "الرواتب في الماضي كانت تصرف من تلك العائدات"، مشيراً إلى "أن جزءاً من تلك العائدات يذهب إلى البنوك السعودية، البنك الأهلي السعودي وغيره في إطار سيطرة الأعداء"، على حد تعبيره.
واعتبر أن "العمل على إيجاد بدائل لعائدات النفط والغاز المنهوبة حتى تحرير المنشآت النفطية ليس أمراً بسيطاً في ظل الحصار".
وفي الثاني من أغسطس الجاري، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" على تمديد الهدنة في اليمن، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر المقبل، مؤكداً التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.
وتتضمن بنود الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.
كما تتضمن الهدنة، السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة.